ملخص
- أكدت حكومة النظام السوري على ضرورة الالتزام بالكود السوري الخاص بمقاومة الزلازل.
- شددت حكومة النظام السوري على المراقبة المستمرة لإجراءات ترخيص الأبنية.
- دعت حكومة النظام الجهات المعنية إلى عدم التهاون في تطبيق اشتراطات تراخيص البناء.
- الكود الخاص بمقاومة الزلازل هو نظام إنشائي يهدف إلى تحقيق السلامة في تصميم وتنفيذ المباني لمقاومة الزلازل.
- يتعين على المهندسين والمقاولين تطبيق هذا الكود في دراساتهم التصميمية، ويشرف على تطبيقه نقابة المهندسين والوحدات الإدارية.
- تم اعتماد النسخة الأولى من الكود في عام 1992، وصدرت ثلاثة تحديثات في الأعوام 1996، 1997، و2000.
أكدت حكومة النظام السوري على ضرورة الالتزام بالكود السوري الخاص بمقاومة الزلازل، وذلك في أعقاب الهزة الأرضية التي ضربت منطقة السلمية بريف حماة الشرقي، مساء أمس الإثنين.
وخلال جلستها الأسبوعية، أكدت حكومة النظام السوري على "ضرورة المراقبة المستمرة والتدقيق بإجراءات ترخيص الأبنية، والطلب من الجهات الحكومية المعنية ونقابتي المهندسين ومقاولي الإنشاءات عدم التهاون في الاشتراطات الخاصة بتراخيص الأبنية، والالتزام بالكود السوري الخاص بمقاومة الزلازل".
وأشارت حكومة النظام السوري إلى أن ذلك يأتي "حرصاً على سلامة المواطنين والحد من الأضرار البشرية والمادية في حال حدوث أي هزة أرضية".
ما هو الكود الخاص بمقاومة الزلازل؟
هو نظام عمراني - انشائي لتصميم وتنفيذ المباني، بحيث تحقق الحد المقبول من مقاييس السلامة في البناء، ويجب على المهندسين ومقاولي البناء، تطبيق الكود في دراساتهم التصميمية، في معرض ترخيص البناء، وتشرف نقابة المهندسين، والوحدات الإدارية، على التقيد بتطبيق الكود، أثناء مراحل البناء المختلفة.
واعتمدت نقابة المهندسين السوريين النسخة الأولى من الكود في 1992، وفي 1995 أصدرت نسخة ثانية منه، وضمّنته موضوع إنشاء الأبنية المقاومة للزلازل، وتعاونت النقابة في هذا المجال مع المؤسسات والهيئات المعنية بتطوير الخريطة الزلزالية لسوريا، لتحديد العوامل الزلزالية التي يجب الأخذ بها عند إنشاء المباني، وذلك بالاعتماد على الكود الأميركي الموحد للبناء .
وصدرت ثلاثة ملاحق للكود الخاص بمقاومة الزلازل في الأعوام 1996 و1997 و2000، تضمنت إيضاحات واشتراطات لتصميم المباني المقاومة للزلازل، وتقييم المنشآت والمباني القائمة وتأهيلها لمقاومة الزلازل.
هزة أرضية في حماة
ومساء أمس الإثنين، ضربت هزة أرضية بقوة 5.3 درجات على مقياس ريختر منطقة السلمية بريف حماة الشرقي، وشعر بها سكان درعا ودمشق وحمص وحلب وإدلب واللاذقية، ما دفع العديد منهم إلى الخروج من منازلهم والنزول إلى الشوارع خوفاً من انهيار المباني.
وبحسب ما أفاد به المركز الوطني للزلازل السوري، فقد وقعت الهزة في تمام الساعة 11:56 مساءً شرقي مدينة حماة على عمق 10 كيلومترات، وتبعتها عدة هزات ارتدادية.
وأكد المركز الوطني للزلازل في سوريا تسجيل 14 هزة أرضية في البلاد خلال الساعات الـ24 الماضية، غالبيتها حدثت في ريف حماة الشرقي، حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم الثلاثاء.
وبخصوص الهزة الأقوى التي شعر بها سكان معظم المحافظات السورية وأجزاء من الأردن ولبنان، قال المركز إنها حدثت "نتيجة تراكم الطاقة خلال الفترة الزمنية السابقة ضمن الفوالق الثانوية المرتبطة بفالق البحر الميت، بينما الهزات اللاحقة للهزة الرئيسية هي هزات ارتدادية أضعف".
وفاة وإصابات
ومن جراء الهزة، توفيت سيدة سبعينية، وأصيب العشرات برضوض وكسور وتوترات نفسية، في حين ذكرت مديرية صحة حماة أن 25 شخصاً أصيبوا بجروح خفيفة ومتوسطة من جراء حالة الهلع والخوف ومحاولتهم الهروب عقب الهزة الأرضية.
وقالت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا" إن أضراراً جزئية سجلت في بعض المنازل والمحال التجارية بمدينة سلمية شرقي حماة.
وفي شمال غربي سوريا، قال الدفاع المدني السوري إن طفلاً حديث الولادة أصيب بكسور خطيرة في الرأس وتوقف مؤقت للقلب بعد سقوطه من يد والدته في أثناء هروبها من المنزل خلال هزة أرضية في مدينة عفرين شمالي حلب.