icon
التغطية الحية

"حكومة الإنقاذ": لقاء تركيا مع النظام السوري يهدد حياة ملايين السوريين

2022.12.30 | 03:43 دمشق

لقاء موسكو
أكدت "حكومة الإنقاذ" أن النظام لا يملك النوايا الحسنة للمشاركة بإزالة مخاوف تركيا والتهديدات الأمنية ضدها - الدفاع التركية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت "حكومة الإنقاذ" في شمال غربي سوريا أنها "ترفض وتستنكر أن يُقرر مصير الثورة السورية بعيداً عن أهلها، لأجل خدمة مصالح دولة ما أو استحقاقات سياسية تتناقض مع أهدافها"، مشددة على أن "لقاءات ومشاورات تركيا مع النظام السوري تهدد حياة الملايين من الشعب السوري".

وقال بيان أصدرته "إدارة الشؤون السياسية" التابعة للحكومة، تعليقاً على لقاء موسكو، إن المباحثات التركية مع نظام الأسد "تأتي لأجل إحراز تقدم في ملف اللاجئين قبيل الانتخابات التركية القادمة من جهة، ولممارسة مزيد من الضغط على قوات قسد من جهة أخرى".

النظام لا يملك النوايا الحسنة

وأوضحت "حكومة الإنقاذ" أن النظام السوري "لا يملك النوايا الحسنة للمشاركة بإزالة المخاوف والتهديدات الأمنية لصالح سلامة وأمن تركيا، فضلاً عن عدم قدرته على ذلك"، مضيفة أنه "السبب الرئيس في دفع ملايين السوريين للجوء".

وأكدت على أن النظام "لم يتغير سلوكه أو يبدل نهجه ضد الشعب السوري من قتل وتشريد واعتقال، بل تجاوز ذلك بتحويل المناطق التي يسيطر عليها إلى معامل لتصدير الكبتاغون، ورعاية تجارة المخدرات".

وأشارت "حكومة الإنقاذ" إلى أنها "تتفهم الضغوط التي تواجهها تركيا على المستوى المحلي والدولي ونتضامن معها، إلا أننا نرفض ونستنكر أن يُقرر مصير هذه الثورة بعيداً عن أهلها، لأجل خدمة مصالح دولة ما أو استحقاقات سياسية تتناقض مع أهداف الثورة السورية".

وشدد البيان على أن "هذه اللقاءات والمشاورات تهدد حياة الملايين من الشعب السوري"، مؤكدة على أن "لا حل في سوريا ببقاء النظام أو الرضا بمشاركته، وتعويمه وإعادته لمشهد الأحداث السياسية بثٌ للفوضى، وتهديد للأمن والاستقرار العام في المنطقة، وتفريط بحق الملايين من الشعب السورية".

بيان حكومة الإنقاذ

لقاء موسكو

والتقى في العاصمة الروسية موسكو، أول أمس الأربعاء، وزير الدفاع ومسؤول الاستخبارات التركيان مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان ورئيس المخابرات العامة للنظام السوري، بحضور وزير الدفاع الروسي.

وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن النقاش تمحور حول الحل السياسي في سوريا، بموجب القرار الأممي 2254، بالإضافة إلى تسهيل عودة اللاجئين، ووصف وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، اللقاء بـ "المفيد"، معتبراً أن "التواصل مع النظام السوري مهم لتحقيق سلام واستقرار دائمين".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن جاويش أوغلو قوله إن "المرحلة التالية في خارطة الطريق هي عقد اجتماع على مستوى وزيري خارجية البلدين"، موضحاً أنه لا يوجد جدول زمني محدد لاجتماع بشأن ذلك.

وصف وزير الخارجية التركي المعترضين على خطوات تركيا تجاه النظام السوري بأنها "جماعات قليلة جداً، تحركت لمصالحها الخاصة"، معتبراً أن ممثلي المعارضة السورية "لم يبدوا أي رد فعل على خطوات أنقرة".