"حكومة الإنقاذ" في إدلب بلا حقائب وزارية.. هل تأثرت بالأزمة داخل تحرير الشام؟

مضى نحو 40 يوماً على إعلان "مجلس الشورى العام" في إدلب، التابع بشكل غير مباشر لـ"هيئة تحرير الشام"، عن اختيار محمد البشير رئيساً جديداً لـ "حكومة الإنقاذ"، خلفاً للرئيس السابق علي كدة، من دون أن يعلن "البشير" حتى الآن عن أعضاء حكومته، علماً أن المدة الممنوحة له لتشكيل حكومته، هي 30 يوماً فقط.

وفي 13 كانون الثاني الماضي، أعلن "مجلس الشورى العام "، عن منح الثقة للمهندس محمد البشير لرئاسة "حكومة الإنقاذ السورية" في دورتها السابعة، مضيفاً أن أعضاء المجلس صوتوا بالأغلبية المطلقة على منح الثقة للرئيس الجديد لحكومة الإنقاذ بعد أن عرض الأخير سيرته الذاتية وخطته للدورة الجديدة، وقد أُعطي مهلة مدتها 30 يوماً لتشكيل حكومته.

ما سبب التأخير؟

لم توضح "حكومة الإنقاذ" أو "مجلس الشورى العام" سبب تأخر المهندس محمد البشير في اختيار أفراد الحكومة الجدد، رغم مضي أكثر من 10 أيام على انتهاء المهلة المحددة لذلك.

اقرأ أيضاً

اختيار رئيس جديد لـ"حكومة الإنقاذ" في إدلب.. من هو؟

ويدور حديث ضمن الأوساط الشعبية في مدينة إدلب، أن أحد أسباب التأخير، وعدم اختيار أفراد مجلس الوزراء في حكومة الإنقاذ حتى الآن، يتمثل بتأثر الحكومة بشكل مباشر بالأزمة الداخلية التي تعاني منها "هيئة تحرير الشام".

وتشهد "تحرير الشام" منذ أشهر أزمة داخلية تفاقمت خلال الأسابيع الماضية، على خلفية "ملف العملاء" داخل الهيئة لصالح جهات خارجية، إذ تطور الأمر في نهاية المطاف لخلاف بين تيارين ضمن التنظيم (العسكريين - الأمنيين)، بعد تعذيب عشرات المعتقلين من العسكريين داخل السجون، ومقتل بعضهم إثر التعذيب.

وأكدت مصادر مطلعة لـ موقع تلفزيون سوريا، أن حكومة الإنقاذ تأثرت بالفعل بالأزمة داخل الهيئة، والتي تسببت بدورها في فشل اختيار الأعضاء الجدد في الحكومة بالوقت المحدد، مشيرة إلى أن جدلاً دار حول بعض المرشحين لاستلام حقائب وزارية، بعد اعتقال أقارب لهم من قبل الهيئة بتهمة العمالة.

ما تعليق الحكومة؟

وعن سبب التأخير الحاصل، قال مدير العلاقات العامة في رئاسة مجلس الوزراء بالحكومة، جمال الشحود، في حديث مع موقع تلفزيون سوريا: "ما زال المهندس محمد البشير في طور المشاورات مع الجهات والفعاليات المدنية والمجتمعية من أجل اختيار الحقائب الوزارية".

وأضاف: "طلب البشير من مجلس الشورى تمديد المدة الممنوحة، ووافقوا على تمديدها حتى 25 شباط الجاري، وخلال هذه المدة سيتم عرض الحقائب الوزارية على مجلس الشورى من أجل إقرارها".

اقرأ أيضاً

حكومة إلكترونية وقيم إسلامية.. الرئيس الجديد لـ"الإنقاذ" في إدلب يطلق الوعود

من هو المهندس محمد البشير؟

اختير المهندس محمد البشير، وزيراً للتنمية والشؤون الإنسانية في "حكومة الإنقاذ" في دورتها السادسة، بعد أن كان نائباً لمدير شؤون الجمعيات في الوزارة.

ووفق ملف تعريفي بـ"البشير" نشرته حكومة الإنقاذ في وقت سابق، فإنه من مواليد 1983، في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.

وذكرت أن "البشير" حاصل على إجازة في الهندسة الكهربائية والإلكترونية - قسم الاتصلات من جامعة حلب في عام 2007، وإجازة في الشريعة والحقوق من جامعة إدلب عام 2021.

وكان "مجلس الشورى"، قد أعلن في 27 كانون الأول الماضي انتهاء الدورة السادسة لحكومة الإنقاذ، والبدء بالإجراءات القانونية بحسب النظام الداخلي للمجلس لمنح الثقة لدورة جديدة.