أطلق الرئيس الجديد لـ"حكومة الإنقاذ" الذراع المدنية لـ"هيئة تحرير الشام" في إدلب، محمد البشير، وعوداً بتحسين الواقع الخدمي في المحافظة، بعد اختياره لرئاسة الحكومة اليوم السبت، من قبل "مجلس الشورى العام".
وعن خطته الحكومية، قال البشير في كلمة له: "سنكمل مسيرة من سبقنا في البناء والتطوير والتنمية على كافة الأصعدة والمجالات، وسيكون من أولوياتنا وضع الخطط لتحقيق التقدم التقني والانتقال إلى الأتمتة في جميع المؤسسات، حتى نصل إلى حكومة إلكترونية شاملة"، بحسب وصفه.
وأضاف: "سنولي القطاع الخدمي بجميع مجالاته وعلى رأسها القطاع الصحي مزيدا من الاهتمام، لرفع جودة وسوية الخدمات المقدمة لأهلنا إلى أعلى المستويات، وسنضع الخطط اللازمة والتي من شأنها أن تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية بجميع جوانبها الصناعية والزراعية وغيرها".
وفي الوقت ذاته، قال البشير "سنشجع ونقدم المزيد من التسهيلات للمشاريع الإنسانية، وأعمال الاستثمار في المنطقة، ونؤمن البنية التحتية اللازمة لذلك، مما يساعد على تحقيق النمو الاقتصادي ويوفر المزيد من فرص العمل ويحد من انتشار البطالة، ويخفف من معاناة أهلنا المهجرين في المنطقة".
خطط ومساهمة بزرع القيم الإسلامية
وأردف رئيس الحكومة "سنعمل على إيجاد البرامج والخطط التي من شأنها أن تساهم بزرع القيم الإسلامية والأخلاقية وتعزز العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع وفق مبادئ شرعنا الحنيف".
وختم: "سنولي أيضاً التعليم بكل مراحله، والتأهيل والتدريب بمختلف تخصصاته أهمية كبيرة للارتقاء بمستوى المؤسسات والخدمات التي تقدمها".
وكان "مجلس الشورى العام" في إدلب، التابع بشكل غير مباشر لـ"هيئة تحرير الشام"، قد أعلن اليوم عن اختيار محمد البشير رئيساً جديداً لـ "حكومة الإنقاذ"، خلفاً للرئيس السابق علي كدة.
وذكر أن أعضاء "مجلس الشورى العام" صوتوا بالأغلبية المطلقة على منح الثقة للرئيس الجديد لحكومة الإنقاذ بعد أن عرض الأخير سيرته الذاتية وخطته للدورة الجديدة، وقد أُعطي مهلة مدتها 30 يوماً لتشكيل حكومته.