أصدرت "حكومة الإنقاذ" بياناً نفت فيه الادعاءات الروسية بوجود عناصر تتبع للاستخبارات الأوكرانية في إدلب، مشيرة إلى أن هذه المزاعم تأتي في سياق حملة إعلامية تضليلية تستهدف الثورة السورية.
وقالت وزارة الإعلام التابعة للحكومة في بيان: "هذه الأكاذيب الممنهجة لم تعد بحاجة إلى تفنيد متكرر. نحذر بشدة من المحاولات المتعمدة لاختلاق الذرائع وربط الثورة السورية بقضايا دولية لا شأن للشعب السوري بها. فهذه الدعاية الفارغة، التي تفتقر إلى أي أدلة موثوقة، تأتي في إطار المساعي الروسية لتحويل شمال غربي سوريا إلى ساحة مفتوحة لجرائم نظام الأسد وتوفير غطاء لتحركات الميليشيات الإيرانية، بما يعزز من نفوذها في المنطقة ويمهد الطريق لتصعيد إجرامي منسق ضد الآمنين".
وأضاف البيان: "إننا أمام مؤشرات خطيرة تدل على نوايا روسية تصعيدية، تتزامن مع ارتفاع وتيرة استهداف الطائرات المسيرة للمدنيين في قرى ريف إدلب وريف حلب الغربي. فقد هوجمت المناطق المحررة خلال 15 يوماً بأكثر من 140 طائرة مسيرة انتحارية، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مستمر. ما تسبب بموجات نزوح جديدة نحو المناطق الحدودية وأدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في منطقة إدلب".
مزاعم متكررة
وقبل أيام، زعم المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، وجود خبراء مسيرات أوكرانيين في إدلب لدعم هيئة تحرير الشام.
وقال لافرنتيف إن هذه المزاعم "جدية وخطرة"، مشيراً إلى أن أوكرانيا تدعم هذه الجماعات عبر إرسال مسيرات وخبراء لتدريب العناصر على استهداف القواعد الروسية.
وأضاف أن هناك معلومات "دامغة ومحددة"، حسب زعمه، عن وجود خبراء أوكرانيين في إدلب يتبعون للاستخبارات المركزية الأوكرانية، ويتمركزون هناك لتأهيل "العناصر المتطرفة" والتدريب على تجميع الطائرات المسيرة واستخدامها وتوجيهها ضد العسكريين الروس في سوريا.