icon
التغطية الحية

حكم مؤبد على عضو من "داعش" في أميركا بسبب جرائمه في سوريا

2022.04.30 | 15:50 دمشق

court.jpg
رسم تعبيري لمحاكمة أعضاء البيتلز ـ رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قضت محكمة أميركية في ولاية فيرجينيا بالسجن مدى الحياة على أحد أعضاء خلية تابعة لتنظيم "الدولة" (داعش) تُعرف باسم "بيتلز" متهمة بقتل أربعة رهائن أميركيين في سوريا.

وأقر ألكساندر كوتيه، 38 عاماً، بالذنب في أيلول الماضي في ثماني تهم جنائية تتعلق بخطف وتعذيب وقطع رؤوس رهائن في سوريا، حيث اعترف بتعذيب الرهائن، بما في ذلك الإيهام بالغرق والصدمات الكهربائية بمسدس الصعق.

واعترف كوتيه أيضاً بأنه متورط بشكل مباشر في احتجاز أربعة أميركيين في عامي 2012 و2013، وجميعهم سافروا إلى سوريا كصحفيين أو لتقديم مساعدات إنسانية وقتلوا على يد "داعش" وهم: جيمس فولي، كايلا مولر، ستيفن سوتلوف وبيتر كاسيج، حيث تم قطع رأسي فولي وسوتلوف في مقاطع فيديو دعائية مروعة أذهلت العالم.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن القاضي (توماس سيلبي إليس) أصدر حكمه بثمانية أحكام بالسجن المؤبد بحقه، حيث من المتوقع أن يقضيها في سجن (سوبرماكس) شديد الحراسة في مدينة فلورنسا بولاية كولورادو الأميركية، وكان محامو كوتيه قد طلبوا من القاضي أن يوصي بإرساله إلى سجن مع قيود أقل صرامة، إلا أنه رفض هذا الطلب.

ووصف القاضي "إليس" وفقاً للصحيفة أفعال كوتيه بأنها "فظيعة وعنيفة وغير إنسانية"، مضيفاً "إذا كانت هناك (حياة بعد الموت) فربما يمكنك التعويض هناك".

ورفض كوتيه دعوة للتحدث في المحكمة، قائلاً إنه ليس لديه ما يضيفه إلى الرسالة التي أرسلها إلى القاضي قبل النطق بالحكم.

وقال في الرسالة المكتوبة بخط يده والمكونة من 25 صفحة إنه يتحمل "المسؤولية الكاملة" عن أفعاله ولا يزال ملتزماً بلقاء عائلات ضحاياه، مضيفاً أنه "متفائل" بشأن أي حوار قد يجرى معهم.

من هم أعضاء "البيتلز" التابعة لـ "داعش"؟

تتكون أعضاء المجموعة المسماة بـ "البيتلز" من ألكساندر كوتيه والشافعي الشيخ ومحمد إموازي الملقب بـ "الجهادي جون" والذي قتل بغارة جوية أميركية في سوريا عام 2015، وإين ليزلي ديفيس المعتقل في تركيا بتهمة الإرهاب حيث أطلق عليهم هذا اللقب بسبب لكنتهم البريطانية.

والمجموعة ضالعة في خطف 27 شخصا على الأقل، في سوريا بين عامي 2012 و2015، معظمهم من الولايات المتحدة والدنمارك وفرنسا واليابان والنرويج وإسبانيا.

ومتهمة أيضاً بقتل أربعة رهائن أميركيين هم: الصحفيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملا الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيج، كما تم تجريمهم في مقتل عاملي الإغاثة البريطانيين ديفيد هينز وآلان هينينج والصحفيين اليابانيين هارونا يوكاوا وكينجي جوتو.

وألقت "قوات سوريا الديمقراطية" القبض على ألكساندر كوتيه في كانون الثاني 2018 وسلمته إلى القوات الأميركية في العراق، قبل نقله إلى الولايات المتحدة عام 2020 لمحاكمته.

كما ظهر الشافعي الشيخ، 33 عاماً، الذي أُدين أخيراً بأخذ رهائن وقتلهم بارتكاب جرائم قتل، عند النطق بالحكم في المحكمة، حيث من المقرر أن يُحاكم في آب المقبل، إلا أن القاضي "إليس" أمره بحضور جلسة الاستماع يوم الجمعة.

وسبق أن أفادت صحيفة The Times of London عام 20121 نقلاً عن أوراق محكمة أميركية أن السلطات البريطانية فوتت 14 فرصة على الأقل لوقف "الجهاديين" الأربعة المعروفين باسم "البيتلز" قبل سفرهم إلى سوريا في أثناء بروز تنظيم الدولة هناك ومشاركتهم في الفظائع التي ارتكبها التنظيم.