الملخص:
- استمرار التوتر في مدينة جاسم بدرعا لليوم السادس، مع استمرار المفاوضات لإيجاد حل للمواجهات بين المجموعات المسلحة.
- فرض حظر تجوال في المدينة من خلال مكبرات الصوت في مسجد عمر بن الخطاب بالحي الغربي.
- عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن لإنهاء الاقتتال، مع مواصلة المفاوضات اليوم لإيجاد حلول مقبولة للأطراف المتنازعة.
- اندلاع الاشتباكات بين مجموعتين، حسام الحلقي ووائل الجلم، بسبب عملية اغتيال وقعت يوم الأحد الماضي.
- تأثير الاشتباكات على حياة الأهالي بشلل تام في حركة الناس وانقطاع المياه في بعض المناطق نتيجة للتوترات المستمرة.
يستمر التوتر في مدينة جاسم بدرعا لليوم السادس على التوالي، وسط تواصل المفاوضات التي يخوضها أشخاص من أبناء المحافظة لإعادة الهدوء وإيقاف المواجهات بين المجموعات المسلحة.
وقالت شبكة "درعا 24"، إن مكبرات الصوت في مسجد عمر بن الخطاب في الحي الغربي من المدينة، أعلنت صباح اليوم السبت عن فرض حظر تجوال في المدينة.
وأشارت إلى عدم التوصل لأي اتفاق لإنهاء الاقتتال الحاصل في المدينة، حيث سيتم استئناف المفاوضات اليوم لمحاولة الوصول إلى حل يرضي الأطراف المقتتلة.
ما القصة؟
وصلت أمس الجمعة، وفود من وجهاء وكبار شخصيات مدن وبلدات درعا إلى مدينة جاسم، بهدف فض الاشتباكات الدامية التي اندلعت بين عشيرتي "آل الحلقي" و"آل الجلم"، والتي أسفرت عن وقوع 4 قتلى وإصابة العديد من المدنيين.
وتدور الاشتباكات بين مجموعة حسام الحلقي الملقب بـ(البوجي) التي تتمركز في الحي الغربي من مدينة جاسم، ومجموعة وائل الجلم الملقب بـ(الغبيني) التي تتمركز في الحي الجنوبي للمدينة، ويعد كافة عناصر المجموعتين من العناصر السابقين في فصائل المعارضة.
واندلعت الاشتباكات بعد قيام مجموعة "الجلم" بتنفيذ عملية اغتيال يوم الأحد الماضي 7 من تموز، أسفرت عن مقتل القيادي عبد الله إسماعيل الحلقي، المعروف محليًا بـ(أبو عاصم الحلقي) وإصابة شقيقه زكريا بجروح نقل على إثرها إلى المشفى.
وبحسب ما أكد أحد وجهاء مدينة جاسم لموقع تلفزيون سوريا، فإن مجموعة الحلقي تُصر على تسليم ثلاثة أشخاص وهم توفيق الجلم ووائل الجلم وجهاد الجلم لعشيرة الحلقي في مدينة جاسم والقصاص منهم على تنفيذ عملية اغتيال القيادي المحلي عبد الله الحلقي وتسببهم باندلاع اشتباكات أسفرت عن وقوع قتلى.
ويطالب كل طرف الآخر بتسليم أشخاص متهمين بتنفيذ عمليات اغتيال، حيث يقف هذا المطلب حجر عثرة أمام التوصّل إلى حل يرضي الطرفين وينهي حالة الصدام المسلح بينهما" وفقًا لموقع تجمع أحرار حوران المحلي.
وتسببت الاشتباكات بين الطرفين المتنازعين بحالة من الشلل التام في حركة أهالي المدينة، كما يعاني بعض الأهالي في الحي الغربي لجاسم من عدم وصول مياه الشرب وعدم إمكانية وصول صهاريج المياه خوفًا من الاشتباكات المتواصلة.