icon
التغطية الحية

حظر الأسلحة الكيماوية: لا دليل على اتهام النظام لداعش بتنفيذ هجوم كيماوي بدمشق

2024.02.27 | 07:33 دمشق

آخر تحديث: 29.02.2024 | 21:13 دمشق

بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال عملها بريف دمشق – 29 آب 2013 (رويترز)
بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال عملها بريف دمشق – 29 آب 2013 (رويترز)
 تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مساء الإثنين، إنه لا توجد "أسباب معقولة" لاتهام النظام السوري "تنظيم الدولة" (داعش) باستخدام أسلحة كيميائية بهجوم وقع عام 2017 في محيط العاصمة دمشق.

وقالت المنظمة، في تقرير، إن حكومة النظام السوري أبلغت، في تشرين الثاني 2017، عن استخدام مواد كيميائية سامة في هجوم شنه "تنظيم الدولة" ضد مجموعة من كتائب "أكناف بيت المقدس".

ووقع الهجوم المفترض في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، في تشرين الأول من عام 2017، وتسبب في العديد من حالات صعوبات في التنفس "وفقدان الوعي في صفوف مجموعة أكناف بيت المقدس"، بحسب ما قالت حكومة النظام السوري لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

لكن المنظمة التي تتخذ مقراً في لاهاي قالت بعد إجراء تحقيق إن بعثة تقصي الحقائق التابعة لها خلصت إلى أنه "لا توجد أسباب معقولة للجزم بأن مواد كيميائية سامة استخدمت كسلاح في الحادث المبلغ عنه".

واستند محققو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في نتائجهم إلى تحليل عينات كيميائية ومقابلات مع شهود وأدلة مصوّرة ووثائق ومراسلات مع حكومة النظام السوري.

العينات لم تظهر استخدام أسلحة كيميائية

وأوضحت المنظمة في التقرير أن "نتائج تحليل العينات لم تقدم أي مؤشر على استخدام مواد كيميائية كسلاح".

وأضافت: "لم يُكتشف وجود مواد كيميائية مدرجة ولا سلائفها ولا منتجات تحللها ولا مواد لمواجهة أحداث شغب ولا مواد كيميائية عضوية مكلورة ولا مركبات تحتوي على الكلور المتفاعل كيميائياً".

وحاولت بعثة تقصي الحقائق أيضاً إجراء مقابلات مع شهود كانوا موجودين "في مناطق ذات اهتمام وقت وقوع الحادث المبلغ عنه".

لكن المنظمة أشارت إلى أن ذلك لم ينجح لأن العديد من الشهود ماتوا أو فقدوا. كما أن الذين وافقوا بداية على الإدلاء بشهادتهم "رفضوا في نهاية المطاف تقديم رواياتهم عن الأحداث إلى بعثة تقصي الحقائق".

حظر الأسلحة الكيميائية تحمل "داعش" مسؤولية هجوم مارع

والخميس الماضي، حملت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تنظيم "الدولة" المسؤولية عن الهجوم الكيمائي الذي استهدف مدينة مارع بريف حلب عام 2015.

وقالت، في تقرير مطول من 94 صفحة، إن "فريق التحقيق وتحديد الهوية التابع لها خلص إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن وحدات من تنظيم داعش هم مرتكبو الهجوم في 1 أيلول 2015".

وذكر أن التنظيم استعمل غاز الخردل السام خلال محاولته الاستلاء على مارع، مبيناً أن "العامل الكيماوي أطلق باستخدام قذائف".

الهجمات الكيميائية في سوريا

ووفق بيانات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فإن ما لا يقل عن 222 هجوماً كيماوياً حصل في سوريا، منذ أول استخدام موثق في 23 من كانون الأول 2012 حتى آذار 2021، نفذ النظام السوري منها 217 هجوماً، في مختلف المحافظات السورية، في حين نفذ "تنظيم الدولة" 5 هجمات جميعها في محافظة حلب.