سلّم "حزب الله" المشتبه به الأساسي في مقتل الجندي الأيرلندي في قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" للجيش اللبناني، أمس الأحد، بعد أن حددت الأجهزة الأمنية اللبنانية هويته في وقتٍ سابق، عقب مهاجمة مركبة لـ"اليونيفيل" في جنوب لبنان في 14 من كانون الأول الجاري.
وقال مسؤول أمني في "حزب الله"، إن التحقيقات الأولية اقتربت من نهايتها، وقد تفضي إلى توقيف آخرين"، مشيراً إلى أن الحزب تمكن من تسليم المشتبه به لأنه "قد يكون عنصراً في حزب الله"، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وكشف مصدر قضائي لبناني قبل أيام أن دورية "اليونيفيل" كانت مراقبة مسبقاً، وطاردتها سيارة فيها مسلحون، وتعرضت لمضايقات واعتراض في نقطتين قبل الوصول إلى موقع الحادث، وأن أكثر من شخص تورطوا في إطلاق النار، الذي أدى إلى إصابة المركبة بـ7 رصاصات، اخترقت أحدها رأس جندي إيرلندي من الخلف، ما أدى إلى مقتله.
ما علاقة "حزب الله" بالهجوم على "اليونيفيل"؟
وكانت مركبة تابعة لـ"اليونيفيل" قد تعرضت لهجوم في منطقة العاقبية بالجنوب اللبناني، الأربعاء الماضي، حيث يتمتع "حزب الله" بالنفوذ والثقل السياسي، ما أدى إلى مقتل جندي أيرلندي وجرح آخرين، بينهم واحد في حالة خطرة.
ونفى "حزب الله" تورطه في الحادثة، زاعماً أنها مجرد حادث "غير مقصود" بين السكان وقوات الأمم المتحدة، في حين رفضت أيرلندا القبول بهذه التصريحات، قبل الانتهاء من تحقيق شامل في الحادثة.
وأكد سايمون كوفيني وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي، وجود "بعض التوتر على الأرض بين قوات "حزب الله" و"اليونيفيل" في الأشهر الأخيرة"، لكنه أوضح أن وقوع قتيل كان أمراً "غير متوقع".
ومن مهام قوة "اليونيفيل" مراقبة تطبيق القرار 1701، الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي صيف 2006، وينص على "وقف الأعمال العدائية"، وذلك في أعقاب حرب استمرت 33 يوما بين "حزب الله" اللبناني والجيش الإسرائيلي الذي ما زال يحتل أراضيَ جنوبي لبنان.