icon
التغطية الحية

"حزب الله" يستخدم مسيرة هجومية انقضاضية في هجماته على إسرائيل.. ما مواصفاتها؟

2024.05.18 | 12:37 دمشق

المسيرات الانقضاضية
المسيرات الانقضاضية سهلة التحكم وتحلق على علو منخفض لا تلتقطها الرادارات - إعلام "حزب الله"
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • "حزب الله" نفذ هجوماً بمسيرة هجومية انقضاضية مسلحة تطلق صواريخ "S-5".
  • وزن الرأس الحربي للمسيرة يتراوح بين 25 و30 كلغ من المواد شديدة الانفجار.
  • لأول مرة منذ بدء التصعيد يستخدم "حزب الله" هذا السلاح.
  • المسيرات الانقضاضية سهلة التحكم وتحلق على علو منخفض لا تلتقطها الرادارات.
  • يمتلك "حزب الله" ترسانة أسلحة متطورة وقادرة على بلوغ عمق إسرائيل.

أعلن "حزب الله" اللبناني عن تنفيذ عملية بمسيرة هجومية مسلحة، تطلق صواريخ من طراز "S-5" قبل الانقضاض، على موقع عسكري في المطلة شمالي فلسطين المحتلة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء التصعيد بعد "طوفان الأقصى" في تشرين الأول الماضي.

ونشر "حزب الله"، أول أمس الخميس، مقطع فيديو يوثق تحليق المسيّرة الهجومية باتجاه الموقع الإسرائيلي حيث توجد دبابات، ولحظة إطلاقها الصاروخين ثم انفجارها، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وهي المرة الأولى التي يعلن فيها "حزب الله" استخدام سلاح مماثل منذ بدء تبادل القصف مع إسرائيل بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي، وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة جنود أصيبوا بانفجار المسيرة.

وذكرت تقارير نشرها إعلام "حزب الله" أن وزن الرأس الحربي للمسيرة يتراوح بين 25 و30 كلغ من المواد شديدة الانفجار.

هجمات "مركبة" بمسيرات انقضاضية

وكان "حزب الله" أعلن أنه نفذ هجوماً بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على قاعدة إيلانية الإسرائيلية غربي مدينة طبريا، على بعد أكثر من 30 كلم من الحدود مع لبنان، في هجوم يقول محللون إنه "الأكثر عمقاً داخل الأراضي الإسرائيلية منذ بدء تبادل القصف".

وخلال الأسابيع القليلة الماضية، أعلن "حزب الله" شن هجمات وصفها بـ"المركبة"، استخدم فيها مسيّرات انقضاضية مع صواريخ موجّهة تستهدف مواقع عسكرية وتحركات جنود وآليات.

كما أعلن الحزب مؤخراً استخدام صواريخ موجّهة وأخرى ثقيلة، من نوع "بركان" و"ألماس" الإيرانية الصنع، و"جهاد مغنية"، نسبة إلى قيادي في "حزب الله" قتل بغارة إسرائيلية في سوريا، في العام 2015.

سهلة التحكم ولا تلتقطها الرادارات

ونقلت الوكالة الفرنسية عن المحلل العسكري المتقاعد، العميد خليل حلو، قوله إن "أهمية هذه المسيّرة هي في قدرتها على شن هجمات من داخل الأراضي الإسرائيلية"، مضيفاً أن الحزب "يستفيد من قدرته على إرسال مسيّرات يتم التحكم بها بسهولة وتحلّق ببطء على علو منخفض من دون أن تلتقطها الرادارات".

وأشار العميد الحلو إلى أن "حزب الله لا يزال يعتمد بالدرجة الأولى في هجماته على صواريخ كورنيت المضادة للدروع، والتي يتراوح مجالها بين 5 و8 كلم، ويحصل أن يستخدمها الحزب لمسافة أبعد".

كما يستخدم "حزب الله" صاروخ "كونكورس" الروسي، وهو أيضاً من الصواريخ الموجهة المضادة للدروع والتي تتخطى "القبة الحديدية" ويمكن اعتراضها بالدبابات فقط.

مؤشر على تصعيد؟

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن "حزب الله" يمتلك ترسانة أسلحة ضخمة، وإن كان لا يُعرف حجمها، إلا أنها تطورت وتوسعت على مدى السنوات الماضية، وأعلن في مناسبات عدّة أنه بات يمتلك أسلحة وصواريخ متطورة عدة قادرة على بلوغ عمق إسرائيل.

وفي 5 نيسان الماضي، شدّد الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصر الله، على أن حزبه "لم يستخدم بعد لا سلاحه الأساسي ولا قواته الأساسية ضد إسرائيل".

ويوسّع حزب الله نطاق الاستهداف رداً على ضربات موجعة تطول عتاده وبناه التحتية وقادة فيه، على غرار الضربات الأخيرة، ليل الأربعاء، على محيط بلدة بريتال في منطقة البقاع شرقي لبنان.

وأفاد متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للوكالة الفرنسية أن الغارة طالت "هدفاً إرهابياً لحزب الله، مرتبطاً بمشروع الصواريخ الدقيقة".

ويرى العميد خليل الحلو أن "استهداف قاعدة قرب طبرية واستخدام المسيرة المزودة بصاروخين قد تفسران بأنهما رد على استهداف بريتال، لكنه يبقى رداً خجولاً مقارنة مع قدرات الحزب"، مرجحاً أن تكون الضربة الإسرائيلية طالت مخازن صواريخ إيرانية لم يستخدمها الحزب بعد منذ بدء التصعيد.

وأشار المحلل العسكري إلى أن "حزب الله لا يريد توسيع دائرة الحرب، وما يحصل هو حرب استنزاف يحاول من خلالها إشغال الجيش الإسرائيلي عن غزة، وردعه عن شنّ هجوم واسع النطاق على لبنان".