icon
التغطية الحية

حريق ضخم يلتهم 4 آلاف دونم من الأراضي الزراعية والحراجية في طرطوس

2024.09.18 | 09:51 دمشق

حريق
دخان متصاعد من جراء حريق ضخم اندلع في ريف طرطوس 17 أيلول 2024 (صحيفة الوطن)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • اندلع حريق ضخم في ريف طرطوس، التهم أكثر من 4 آلاف دونم من الأراضي الزراعية والحراجية.
  •  انتشرت النيران بسبب سرعة الرياح وعدم وجود طرق حراجية، ووصلت إلى مشارف المناطق السكنية.
  •  شاركت فرق الإطفاء والدفاع المدني وقوات للنظام في عمليات الإخماد، وتم شق طريق لدخول آليات الإطفاء.

اندلع حريق ضخم أمس الثلاثاء في ريف طرطوس، حيث التهمت النيران أكثر من 4 آلاف دونم من الأراضي الزراعية، ووصلت إلى مشارف المناطق السكنية، واستمرت جهود إخماده لساعات طويلة.

انتشرت النيران بشكل كبير في الأراضي الممتدة من مقالع معمل إسمنت طرطوس وحتى قريتي زمرين والسودا، وذلك بسبب سرعة الرياح الغربية وعدم وجود طرق حراجية أو زراعية في هذه المنطقة، وفقاً لصحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام السوري.

وقال رئيس مجلس بلدة السودا، خالد قزيحة، إن النيران وصلت إلى مشارف البيوت السكنية في زمرين من الجهة الغربية، لكن فرق الإطفاء تمكنت من منعها من الدخول إليها.

من جهته، أشار محافظ طرطوس فراس أحمد الحامد إلى شق طريق لدخول آليات الإطفاء إلى المكان، مؤكداً أن سرعة الرياح لعبت دوراً كبيراً في انتشار الحريق.

وأضاف أن جميع الجهات شاركت في عمليات الإطفاء، بدءاً من فوج إطفاء طرطوس وفرق الزراعة والدفاع المدني، وصولاً إلى إطفاء المنطقة الحرة، كما تمت الاستعانة بحوامات الجيش.

حريق ضخم في اللاذقية 

وقبل يومين أخمدت فرق الإطفاء، حريقاً ضخماً اندلع بين قريتي بيت زريقة والشقراء في ريف اللاذقية الشمالي، وبدأت بمرحلة التبريد.

وأكد مدير الدفاع المدني في اللاذقية، جلال داؤود، مشاركة حوامة عسكرية في عمليات إخماد وتبريد بؤر الحريق التي تعذّر الوصول إليها بواسطة الآليات وفرق الإطفاء.

الحرائق الحراجية في سوريا

تشهد مناطق الغابات في سوريا، ولا سيما في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص، حرائق متكررة وباتت ظاهرة سنوية تثير قلق السكان بسبب الأضرار التي تلحقها بالغابات والمساحات الخضراء، التي تشكل ثروة بيئية واقتصادية للبلاد.

وتُتهم ميليشيات تابعة للنظام السوري بالتورط في هذه الحرائق، حيث يُعتقد أنها تلجأ إلى إشعال النار عمداً للتغطية على عمليات قطع الأشجار وبيعها كحطب في فصل الشتاء.

ويشير ناشطون إلى أن هذه الحرائق المفتعلة تأتي ضمن خطط ممنهجة تستهدف الاستفادة من الغابات الطبيعية وتحقيق مكاسب مالية كبيرة من خلال بيع الأخشاب، مستغلين ضعف الرقابة القانونية وحالة الفوضى في البلاد.

ورغم محاولات فرق الإطفاء إخماد هذه الحرائق، فإن قلة الإمكانات وصعوبة التضاريس تزيد من انتشار النيران وصعوبة السيطرة عليها.

ويأمل سكان تلك المناطق في فرض رقابة صارمة على عمليات قطع الأشجار ومنع الممارسات التي تؤدي إلى اندلاع الحرائق، لضمان الحفاظ على الغطاء النباتي والغابات التي تُعدّ رئة سوريا الطبيعية.