اعتدت مجموعة "الشبيبة الثورية" مجدّداً، ليل الإثنين - الثلاثاء، على مقر شبكة "روداو" الإعلامية، كما استهدفت مقرين لحزبين تابعين للمجلس الوطني الكردي في مدينة القامشلي بريف الحسكة.
وقال مصدر من "روداو" لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "ثلاثة عناصر ملثمين يركبون دراجة نارية ألقَوا ليلاً قنبلة مولوتوف على الطابق الأول للقناة، ما تسبّب بحرق جزء كبير من المعدات والأثاث".
وأفادت قناة "روداو" في بيانٍ، اليوم، أنّ هذه هي المرة السادسة التي يتعرّض مكتبها في القامشلي للاستهداف، من دون أي تحرّك من الجهات المسؤولة وإلقاء القبض على الفاعلين.
وأوضحت أنّ "الهجمات السابقة تمّت في وضح النهار وتحت أنظار القوى الأمنية من قبل منظمة جوانين شورشكير (الشبيبة الثورية) التابعة لـ حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)".
"الشبيبة الثورية" تستهدف مقار لـ"الوطني الكردي"
كذلك استهدف عناصر "الشبيبة الثورية"، ليلة أمس، مقرين لحزبين تابعين للمجلس الوطني الكردي وهما: "حزب الوحدة الديمقراطي" و"الحزب الديمقراطي الكردستاني"، حيث ألقى العناصر قنابل "مولوتوف" على المقرّين في مدينة القامشلي، ما تسبّب بأضرار مادية نتيجة اندلاع النيران، التي تمكّن الأهالي من إخمادها قبل أن تمتد.
ويوم الجمعة الفائت، هاجمت مجموعة من "الشبيبة الثورية" العاملة في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اعتصاماً نظمه "الوطني الكردي" أمام مقر الأمم المتحدة في القامشلي، واعتدوا على المتظاهرين والصحفيين بالعصي والحجارة.
وسبق أن تعرّضت مكاتب عدّة تابعة لأحزاب المجلس الوطني الكردي في عموم مناطق سيطرة "قسد" للاستهداف أكثر من مرّة، منها هجمات نفّذتها مجموعة "الشبيبة الثورية" المُقادة من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ"حزب العمال الكردستاني-PKK"، فضلاً عن اعتقال واختطاف العديد من الأعضاء في المجلس.
و"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ"جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ"حزب العمال الكردستاني - PKK".
وكان "الوطني الكردي" قد دعا، في وقتٍ سابق، قيادة "قسد" إلى إيقاف الاعتداءات على مكاتبه ومقارّه، محمّلاً إيّاها مسؤولية ما يحدث، كما حمّل الجهات الفاعلة في المنطقة مسؤولية محاولة تقويض الحوار الكردي - الكردي في سوريا.
يأتي هذا التصعيد متزامناً مع استمرار تعثر المفاوضات بين "الوطني الكردي" وأحزاب "الوحدة الوطنية" التي يقودها "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD"، رغم حث وزارة الخارجية الأميركية على عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.
يشار إلى أنّ المفاوضات الكردية – الكردية بدأت، مطلع شهر نيسان 2020، برعاية أميركية وبإشراف مباشر من "مظلوم عبدي" القائد العام لـ"قسد"، وعُقدت عشرات الاجتماعات بين الأطراف الكرديّة في قاعدة عسكرية أميركية مشتركة مع "قسد" بريف الحسكة، مع وجود وإشراف دائم من ممثلي الخارجية الأميركية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية".