البث المباشر
اعتدت جماعة جماعة الشبيبة الثورية المقربة من حزب العمال الكردستاني أمس الأحد بالحجارة على مكتب شبكة "روداو" الإعلامية في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا، ملحقين أضراراً مادية بالغة بأثاثه من دون وقوع إصابات بشرية.
وقالت "شبكة روداو" في بيان إن "مجموعة من أعضاء تنظيم (الشبيبة الثورية/ جوانن شورشكر) التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تجمعوا قبل ظهر الأمس الأحد أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة القامشلي).
وأضافت أنه "بعد نصف ساعة من التجمّع، غيّروا توجههم ومطالبهم وقصدوا مكتب شبكة روداو الإعلامية، ومن دون أي سبب أو مطلب بدؤوا برمي مكتب روداو في القامشلي بالحجارة".
وأوضحت أن "الاعتداء لم ينجم عنه أي ضرر بشري، وذلك لأن العاملين في المكتب حَموا أنفسهم من الاعتداء، بينما اقتصرت الأضرار على المادية بالمكتب والباب الرئيس، وكُسر زجاج النوافذ".
واستنكرت الشبكة هذا الهجوم بشدة واعتبرته "اعتداءً على حرية العمل الإعلامي وحياة العاملين وخرقاً فاضحاً للقانون"، مطالبةً بـ "إجراء تحقيق قانوني وتقديم المخالفين إلى القضاء".
وفي حين أن "شبكة روداو" لديها ترخيص رسمي للعمل من قبل "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، فإن هذه المرة الخامسة التي يتم فيها الاعتداء بهذا الشكل على مكتبها. بحسب ما ذكرت.
يشار إلى أن "شبكة روداو" تتبع مجموعة روداو الإعلامية التي مقرها مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، وتبث بعدة لغات منها الكردية والعربية والتركية، ولها موقع إعلامي بعدة لغات.
من هي "الشبيبة الثورية"؟
و"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ "حزب العمال الكردستاني - PKK".
وتتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة للإدارة الذاتية إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.
ومن أبرز معسكرات "الشبيبة الثورية" معسكر (تل موزان) في منطقة عامودا ومعسكر (كبكا) في ريف القامشلي الجنوبي، ومعسكر (مشتى النور) جنوبي عين العرب "كوباني" إضافة إلى معسكر آخر في المالكية شرقي الحسكة.
