"إذا أنا ما ساعدت أهلي.. مين يساعدهن؟"، بهذه الكلمات علّقت الطفلة السورية زينب دغيم النازحة في محافظة إدلب، لتشرح سبب عملها اليومي المرهق والمؤلم.
تعمل زينب (10 أعوام) التي رصدتها كاميرا تلفزيون سوريا، في تقطيع حبّات "الفليفلة" الحمراء الحارة لتعيل أسرتها النازحة في بلدة محمبل بريف إدلب، بالرغم ممّا تسببه تلك المهنة من ألمٍ وتخرّشات سواء للبشرة أو للمراكز الحسّية، كالعين والفم والأنف، خاصة لطفلة في مثل عمرها.
تقول زينب: "مجبورين أنا وأهلي نشتغل بالفليفلة.. باليوم الأول إيدينا حدحدونا (بسبب حرارة الفليفلة) وبعدين ما بقى يحدحدونا".
وتوضح زينب أنها تتلقى 7 ليرات تركية مقابل كل "كرتونة" فليفلة تنتهي من تقطيعها ونشرها تحت الشمس بأصابعها الصغيرة، مؤكدة -وهي بهذا العمر- بأن ما تفعله هو واجب عليها لمساعدة عائلتها.
وتطمح الطفلة والتلميذة المتفوقة، أن تتابع دراستها بنجاح رغم "لهيب وحرارة الفليفلة" وما تخلفه من حساسية ليديها وعينيها وجهازها التنفسي.
وتختم زينب حديثها بالقول: "اللي أتمناه بس الله يفرّج ونرجع على ضيعتنا.."