icon
التغطية الحية

حرائق النفايات تهدد ريف القامشلي.. محاصيل تتضرر وسكان يطالبون بنقل المكب

2024.08.24 | 12:38 دمشق

آخر تحديث: 24.08.2024 | 12:38 دمشق

القامشلي
بقايا نفايات تم إحراقها في مكب بريف القامشلي في الحسكة (نورث برس)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  •  حرائق مكب النفايات في ريف القامشلي تضر بالمحاصيل وتؤثر على صحة السكان.
  •  السكان يطالبون بنقل المكب بسبب الروائح الكريهة والخطر البيئي المتزايد.

يشتكي سكان قرى في ريف القامشلي الشرقي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا من حرائق النفايات التي يشهدها المكب الواقع في منطقتهم، والتي تتسبب في تضرر المحاصيل وتؤثر على صحتهم، مطالبين الجهات المعنية في "الإدارة الذاتية" بنقله.

ويقع المكب على بعد كيلومتر واحد من قرية "مزكفت"، التي تُعد الأكثر تضرراً، حيث يضطر المزارعون إلى حصاد محاصيلهم مبكراً خشية نشوب حريق قد يصل إلى أراضيهم الزراعية نتيجة الحرائق المتكررة في المكب.

وقال أحد المزارعين لموقع "نورث برس" إنه حصد محصول القمح لهذا العام مبكرًا خوفًا من امتداد نيران المكب الذي تم إنشاؤه قبل سنوات، والذي يؤثر على الأراضي الزراعية.

وأضاف أن الروائح المنبعثة من جراء حرق النفايات تصل إلى 8 قرى بالإضافة إلى بلدة تربه سبيه، مما يتسبب في مشاكل صحية وبيئية خطيرة للسكان، الذين يسارعون إلى إغلاق الأبواب والنوافذ عند انبعاث الروائح، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض تنفسية وصدرية.

وطالب سكان "مزكفت" والقرى المجاورة الجهات المعنية في "الإدارة الذاتية" بنقل مكب النفايات وافتتاح حديقة كبيرة عوضًا عنه، مشيرين إلى تضررهم الكبير نتيجة استنشاق دخان النيران وانبعاث الروائح الكريهة من المكب.

إنشاء حاجز من التراب لمنع وصول الحرائق.. ماذا عن الروائح؟

قالت الرئيسة المشتركة لبلدية "تربسبية"، نجاح القسو، إنهم تلقوا عدة شكاوى من السكان، خاصة خلال فصل الصيف حيث تتفاقم الروائح الكريهة وتزداد الحرائق نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

وأضافت أنه تم إنشاء حاجز من التراب حول المكب لمنع وصول الحرائق إلى الأراضي المجاورة، بالإضافة إلى إرسال صهاريج المياه لإطفاء الحرائق.

وأوضحت أن بلدية المنطقة تدرس أمر نقل المكب إلى مكان بعيد، لكن "العقبات المالية وصعوبة الوصول إلى موقع بديل مناسب تحول دون ذلك".

"قسد" تتسبّب بتراكم القمامة وانتشار الليشمانيا في الحسكة

وفي حزيران الفائت، أفاد مصدر لموقع تلفزيون سوريا بتزايد حالات الإصابة بمرض الليشمانيا بسبب تراكم القمامة لأيام في شوارع وأحياء مدينة الحسكة، نتيجة خفض "الإدارة الذاتية" عدد جولات سيارات النظافة من أجل توفير مادة المازوت ومصاريف صيانة الأعطال.

وتفرض بلديات "الإدارة الذاتية" على كل منزل دفع مبلغ 10 آلاف ليرة سورية شهرياً كرسوم نظافة، و20 ألف ليرة على المحال التجارية، إلى جانب تحصيل رسوم وضرائب ومخالفات على المحال والتجار تتجاوز المليون ليرة سورية.

تعاني مناطق شمال شرقي سوريا ظروفاً معيشية صعبة وأوضاعاً خدمية سيئة وسط ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وتدني قيمة الرواتب والأجور، مما يزيد من حالة الغضب والسخط الشعبي، التي تتحول تدريجياً إلى مظاهرات واحتجاجات ضد "قسد" في عموم مناطق سيطرتها.