ملخص:
- شهدت أثينا حرائق غابات ضخمة أدت إلى وفاة شخص واحد وتهدد العاصمة رغم تراجع شدتها جزئياً.
- اندلعت الحرائق في قرية فارنافاس وامتدت إلى الضواحي الشمالية الشرقية، مما استدعى إخلاء مناطق واسعة.
- فعلت أوروبا آلية الحماية المدنية وإرسلت تعزيزات من دول مثل فرنسا وإيطاليا للمساعدة في مكافحة الحرائق.
- الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة تعيق جهود الإطفاء، مع توقعات باستمرار الظروف الجوية القاسية حتى الخميس.
- السلطات المحلية في حالة تأهب قصوى، مع إجلاء السكان وإغلاق المؤسسات القريبة من مناطق الحرائق
شهدت العاصمة اليونانية أثينا حرائق غابات ضخمة أدت إلى وفاة شخص واحد حتى الآن، وذلك في واحدة من أسوأ موجات الحرائق التي تضرب البلاد هذا العام.
وعلى الرغم من تراجع شدة الحرائق جزئياً بفعل انخفاض قوة الرياح، إلا أن النيران لا تزال تشكل تهديداً كبيراً على العاصمة.
واندلعت النيران في قرية فارنافاس على بعد 35 كيلومتراً شمال أثينا، وامتدت بسرعة إلى الضواحي الشمالية الشرقية للعاصمة، ما أدى إلى إخلاء مناطق واسعة.
وتحولت السماء فوق أثينا إلى سحب من الدخان والرماد، مما أثار حالة من الهلع بين السكان. حتى الآن، لم يتم تحديد سبب اندلاع هذه الحرائق.
وبحسب موقع (France24) امتد الحريق، المدفوع بالرياح القوية، ليصل إلى منطقة فريليسيا، حيث عُثر على شخص متوفى، بينما لم يتم بعد تحديد سبب اندلاع الحريق.
وصفت رئيسة بلدية بنتيلي، ناتاسا كوزموبولو، الوضع بأنه "مأساوي"، مضيفة أن النيران تقترب بسرعة من المباني السكنية ومرافق البلدية. كما أشار مسؤولون محليون إلى استمرار إجلاء السكان كإجراء احترازي في ظل المخاوف من انتشار الحرائق بشكل أكبر.
تدخل الاتحاد الأوروبي
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بالاز أوجفاري، إن "الاتحاد الأوروبي فعّل آلية الحماية المدنية بناءً على طلب من السلطات اليونانية"، مشيراً إلى أن دولاً مثل إيطاليا وفرنسا والجمهورية التشيكية ورومانيا ستشارك في جهود الإطفاء.
وتواصل قوات الإطفاء اليونانية، المدعومة بطائرات وصهاريج المياه، جهودها للسيطرة على النيران. إلا أن الظروف الجوية الصعبة، بما في ذلك الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية، تعيق هذه الجهود.
وفي مدينتي نيا بنتيلي وفريليسيا، الواقعتين في ضواحي أثينا، التهمت النيران عدداً من المنازل والمركبات، وأصيب أحد عناصر الإطفاء بحروق خطيرة أثناء محاولة السيطرة على الحرائق.
وفي ظل هذه الظروف القاسية، لجأ السكان إلى رش منازلهم بالمياه للحماية من النيران المتقدّمة، فيما أغلقت السلطات المدارس والمؤسسات القريبة من مناطق الحرائق.
مع استمرار الظروف الجوية القاسية طوال الأسبوع، تبقى أثينا ومدنها المحيطة في حالة تأهب قصوى. وتواصل السلطات المحلية والأوروبية تنسيق الجهود للحد من الأضرار والسيطرة على الحرائق قبل أن تتفاقم الأمور بشكل أكبر.
وأوضحت الأرصاد الجوية أن البلاد ستظل في حالة تأهب قصوى حتى يوم الخميس، حيث قد تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية.