icon
التغطية الحية

حدث مفصلي في دمشق.. ماذا جرى خلال اجتماع أحمد الشرع مع قادة الفصائل؟

2024.12.24 | 19:06 دمشق

آخر تحديث: 24.12.2024 | 20:06 دمشق

4
كان التقاط صورة تجمع قادة فصائل المعارضة السورية أشبه بالحلم
تلفزيون سوريا - ثائر المحمد
+A
حجم الخط
-A
إظهار الملخص
- اجتماع تاريخي في دمشق: قادة فصائل المعارضة السورية اجتمعوا في قصر الشعب بدمشق، وقرروا حل الفصائل ودمجها تحت وزارة الدفاع في الحكومة السورية الجديدة، بحضور شخصيات بارزة مثل عصام بويضاني وأحمد الشرع.

- تشكيل وزارة الدفاع ودمج الفصائل: تم الاتفاق على دمج الفصائل تحت وزارة الدفاع الجديدة لتشكيل جيش نموذجي، مع تعيين مرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع، بهدف إعادة بناء المؤسسة العسكرية على أسس وطنية.

- ترحيب وتفاؤل بالخطوة: الاجتماع لقي ترحيباً واسعاً واعتبره الناشطون والسياسيون بداية لتحقيق أهداف الثورة السورية، مؤكدين على أهمية الوحدة والعمل الجماعي لبناء سوريا جديدة.

بعد سنوات من الكفاح على أصعدة مختلفة لإسقاط نظام بشار الأسد، يحط قادة فصائل المعارضة الرحال في قصر الشعب بدمشق، في حدث مفصلي وصف بـ"التاريخي"، تجاوز فيه المجتمعون خلافات الماضي، واتفقوا من خلاله على حل مختلف الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع، المخطط الإعلان عنها قريباً ضمن الحكومة السورية الجديدة.

عبّر كثير من السوريين عن تفاؤلهم بالمرحلة المقبلة، بعدما كان التقاط صورة تجمع قادة فصائل المعارضة السورية أشبه بالحلم، ولعل أبرز المفاجآت تكمن في حضور قائد جيش الإسلام عصام بويضاني، ومصافحته قائد "هيئة تحرير الشام"، والإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، بعد سجل حافل بالخلاف، ليكون اجتماع الأمس بمنزلة إعلان لطي صفحة الماضي وبدء مرحلة جديدة من العمل الجماعي بين مختلف الأطراف العسكرية.

اتفاق على حل الفصائل

نشرت "القيادة العامة في سوريا" صوراً قالت إنها لاجتماع قادة الفصائل الثورية مع قائد الإدارة السورية الجديدة "أحمد الشرع"، مشيرة إلى أن اللقاء أسفر عن اتفاق لحل جميع الفصائل ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.

أظهرت الصور التي نشرتها "القيادة" حضور معظم قادة فصائل المعارضة، ومنهم:

  • قائد الجبهة الوطنية للتحرير فضل الله الحجي.
  • قائد الجبهة الشامية عزام الغريب.
  • قائد جيش الإسلام عصام بويضاني.
  • قائد فرقة المعتصم المعتصم عباس.
  • قائد الفيلق الثالث في الجيش الوطني محمد الديري.
  • قائد لواء عاصفة الشمال صالح عموري.
  • قائد أحرار الشام عامر الشيخ.
  • قائد جيش الأحرار أبو صالح طحان.
  • قائد فيلق الشام منذر سراس.
  • قائد حركة التحرير والبناء أحمد الهايس.
4


ما تفاصيل الاجتماع؟

قال مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري، حسن الدغيم، وهو أحد الشخصيات التي حضرت الاجتماع، إن الثورة السورية كانت تهدف إلى تفكيك أجهزة القمع وإعادة بناء وهيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية، مضيفاً أن اجتماع الأمس يندرج تحت ذلك الهدف، خاصة أن الثورة عانت من ظاهرة الفصائلية رغم إيجابياتها الكبيرة في التصدي للنظام المخلوع ودحر الميليشيات الإيرانية.

وأضاف الدغيم، في حديث مع موقع "تلفزيون سوريا"، أن ظاهرة الفصائلية يمكن التعايش معها في مفهوم الثورة، لكن في مفهوم الدولة لا يمكن ذلك، لذا يجب دمج الفصائل التي ناضلت ضمن وزارة دفاع تتبع الحكومة السورية الجديدة في دمشق، موضحاً أن قائد الإدارة السورية أحمد الشرع يجري لقاءات مع قادة الفصائل العسكرية، سواء التي اندرجت ضمن إدارة العمليات العسكرية في معركة "ردع العدوان"، أو غيرها من الفصائل في الشرق أو الجنوب، كما أضاف أن الشرع سيستكمل اللقاءات مع جميع قادة الفصائل لعرض استراتيجيته في بناء المؤسسة العسكرية وأخذ آرائهم وملاحظاتهم بهذا الخصوص.

وأكد الدغيم أن ما يجري من اجتماعات يُعد تمهيداً للإعلان عن تشكيل وزارة الدفاع في الحكومة السورية، والتي ستتحمل مسؤولية دمج الفصائل وتنظيم السلاح، ومنع وجود أي سلاح خارج إطار الدولة.

وتابع: "منذ فترة تحاول الفصائل الاندماج، لكن الأمر قد يصبح أكثر شمولية في الوقت الحالي، كان الاجتماع ودوداً يوم أمس، وتم الاتفاق على حل جميع الفصائل ضمن وزارة الدفاع، وتنظيم آلية استلام السلاح، سواء الثقيل أو المتوسط، وتنظيم القوى الجوية والبحرية والبرية، كل باختصاصه، بهدف الوصول إلى جيش نموذجي".

وعن مصير الفصائل التي لم تحضر الاجتماع وسبب ذلك، قال الدغيم: "من لم يحضر فهو مفوض أحداً عنه، وأيضاً هناك جلسات لكل من لم يحضر على مستوى الوطن".

من هو وزير الدفاع؟

قبل أيام، أفادت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا بأن إدارة العمليات العسكرية عينت مرهف أبو قصرة، القائد العسكري لـ"هيئة تحرير الشام"، وزيراً للدفاع في حكومة تسيير الأعمال.

وفي مقابلة سابقة مع وكالة "فرانس برس"، دعا أبو قصرة، المعروف باسمه الحربي "أبو حسن الحموي"، الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول الأوروبية المعنية إلى سحب الهيئة من قوائم المنظمات الإرهابية.

7

وطالب القائد العسكري بـ"إيجاد حل"، على وقع الغارات الإسرائيلية على المواقع العسكرية في سوريا، تزامناً مع توغل قواتها في المنطقة العازلة بالجولان المحتل، مؤكداً أن سوريا لن تكون منطلقاً لعداء أي دولة، وأنها تعبت من الحرب.

وكان أبو قصرة قد أكد سابقاً أن "الهيئة" ستحل جناحها العسكري، التزاماً منها بتعهدات الإدارة الجديدة بحل الفصائل وتشكيل مؤسسة عسكرية جديدة.

وبحسب موقع "الذاكرة السورية"، فإن مرهف أبو قصرة من مواليد بلدة حلفايا في محافظة حماة، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة دمشق.

انضم أبو قصرة إلى "هيئة تحرير الشام"، وعُرف بألقاب سابقة هي: "أبو الحسن الحموي" و"أبو الحسن 600"، وتولى قيادة الجناح العسكري في "هيئة تحرير الشام"، وكان له دور بارز في هيكلة الجناح العسكري داخل الهيئة.

ترحيب بالخطوة

تعليقاً على اجتماع مختلف قادة الفصائل، قال الناشط السياسي عبد الكريم ليله: "قادة الفصائل الثورية والعسكرية في قصر الشعب بدمشق، ما كان هذا الموقف الرهيب ليتحقق لولا تضحيات الشعب السوري لقرابة أربعة عشر عاماً.. فكونوا على قدر المسؤولية والأمانة، التضحيات برقابكم، دماء الشهداء ووصيتهم أمانة في أعناقكم".

وأضاف ليله في منشور على "فيسبوك": "نحن كثوار نراقبكم، سنشد على أياديكم عندما تصيبون، وننصحكم ونشير إلى الخطأ عندما تخطئون، استعينوا بالله، وضعوا مصلحة الشعب السوري وأهداف الثورة نصب أعينكم، شعبنا السوري الصابر الصامد يستحق الخير والعيش الكريم بعد أن انجلت عنه حقبة مظلمة فاسدة، فكونوا على قدر المسؤولية".
 

من جهته، قال قائد جيش الإسلام في تغريدة على منصة "إكس": "‏في اجتماع مبارك ضمَّ كل الفصائل العسكرية السورية من أجل تشكيل وزارة الدفاع، معاً نبني سوريا الجديدة، بسواعد أبنائها وكوادرها، جيش يحمي الوطن ووطن يتسع للجميع".

فصائل الجنوب ضمن الاتفاق

نقلت شبكة "درعا 24" المحلية عن مصادر لها، أن الاجتماع الذي جرى في قصر الشعب بدمشق مع قائد الإدارة السورية الجديدة "أحمد الشرع"، ضم قادة محليين من مختلف مناطق سوريا، بينهم من درعا القادة: علي باش، أبو علي مصطفى، محمود البردان (أبو مرشد)، مؤيد الأقرع (أبو حيان حيط)، وغيرهم.

ووفق الشبكة، استمر الاجتماع ثلاث ساعات وكان مثمراً، حيث تم الاتفاق فيه على دمج الفصائل وإلغاء مسمياتها، وتنظيمها تحت إدارة وزارة الدفاع، مشيرة إلى أن الاجتماع كان عاماً، وسيكون هناك اجتماعات أخرى على مستوى المناطق لتنسيق التشكيلات التي تتبع للوزارة كفيالق، وتنظيمها دون إقصاء أي فصيل، وكذلك تنظيم سلاحها.