icon
التغطية الحية

حاجز لـ"الفرقة الرابعة" يسلب حجّاج الحسكة أموالهم وأغراضهم وهداياهم

2024.06.26 | 15:30 دمشق

آخر تحديث: 26.06.2024 | 15:30 دمشق

حجاج الحسكة
أول قافلة حجاج تصل إلى القامشلي قادمة من السعودية (فيس بوك)
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، بأنّ عناصر حاجز "الفرقة الرابعة" في قوات النظام عند معبر التايهة في منطقة منبج شرقي حلب، سلبوا أموال وأغراض وهدايا الحجّاج السوريين القادمين من السعودية إلى محافظة الحسكة.

وأمس الثلاثاء، تجمّع المئات من أهالي مدينة القامشلي في ريف الحسكة، لاستقبال خمس حافلات تقل أكثر من 100 حاج وحاجة قادمين من السعودية عبر الطريق البري.

الحاجة سلمى الشيخ التي وصلت ضمن أوّل قافلة لحجّاج الحسكة، أمس، قالت لـ موقع تلفزيون سوريا: "تعرضنا للسرقة والسلب من عناصر الفرقة الرابعة، بعدما أجروا تفتيشاً دقيقاً للرجال والنساء في جميع الحافلات الخاصّة بالحجاج، وطالبونا بالكشف عمّا نحمله من أموال وعملة أجنبية".

وأضافت: "سلب عناصر الحاجز أموالا كثيرة من الحجاج منها مبالغ وصلت قيمتها إلى ألفي دولار، بذريعة منع حمل ونقل العملة الأجنبية، وكذلك مبالغ أخرى بالليرة السورية على شكل رشى، لإعادة بعض ما صادروه من أغراض وهدايا".

وأشارت الحاجة إلى أنّ الحجّاج تعرّضوا للإهانة والتعامل السيئ في أثناء عملية التفتيش، التي امتدت إلى عدة ساعات، مردفةً: "فتّشوا أمتعة الحجاج بشكل همجي ومهين وتخريب مقصود، مع سرقة كثير من الأمتعة والأغراض".

من جانبه، أكّد الحاج "أبو عمر" -كان في القافلة ذاتها- أنّه تعرّض لسلب مبلغ 600 دولار من عناصر الحاجز، رغم تأكيد الحجاج للعناصر بأنّه من الطبيعي أن يحملوا مبالغ مالية بالعملة الأجنبية، باعتبار أنّهم قادمون من السعودية.

ولفت "أبو عمر" إلى أنّ "عناصر الحاجز هدّدوا النساء والرجال بالاعتقال بتهمة تهريب الأموال والبضائع إلى مناطق خارج سيطرة النظام، في حال استمرارهم بالاعتراض على عملية التفتيش أو مصادرة الأموال".

وسُرق من حقيبة "أبو عمر" ما لا يقل عن عشر هدايا، بينها هدايا إلكترونية قيّمة، وذلك في أثناء عملية التفتيش التي جرت بعيداً عن أعين الحجّاج،ـ حيث أُلزموا بالبقاء داخل الحافلات لغاية انتهاء العناصر من تفتيش الحقائب والأمتعة.

ويضم حاجز "الفرقة الرابعة" عناصر ذكور وإناث يتولّون عملية تفتيش دقيقة للركاب والمسافرين، بحثاً عن العملات الأجنبية بشكل رئيسي، إلى جانب الأجهزة الكهربائية والإلكترونية مثل الهواتف النقالة وغيرها.

إتاوات "الفرقة الرابعة"

ويُعرف عن "الفرقة الرابعة" التي يقودها ماهر الأسد -شقيق رئيس النظام السوري- فرض الإتاوات على كلّ مَن يعبر حواجزها من أشخاص وسيارات، إلى جانب مصادرتها لكثير من البضائع والأجهزة الإلكترونية والسيارات والآليات بذرائع مختلفة، مع احتمال تركها مقابل رشوة.

وللشهر الثالث على التوالي، تستمر "الفرقة الرابعة" بمنع عشرات الحصادات الزراعية المستوردة من دخول مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عبر معبر التايهة غربي منبج بريف حلب الشرقي.

وفي شهر حزيران الفائت، قال تاجر من محافظة الرقة لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ أكثر من 40 حصادة استوردها تجار من مناطق شمال شرقي سوريا، بشكل رسمي عبر الموانئ السورية واللبنانية، ودفعوا رسومها الجمركية، لكن حاجز "الفرقة الرابعة" يمنع، منذ شهرين، دخولها إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية-قسد".

وأضاف أن "عناصر الفرقة الرابعة يتذرعون بعدم وجود موافقة أمنية لعبور الحصادات إلى مناطق سيطرة قسد، رغم أنّ جميع إجراءات استيراد الحصادات من أوروبا رسمية ووفق قوانين النظام السوري"، مشيراً إلى أنّ "ثمن الحصّادة الواحدة يتراوح بين 50 ألفاً و75 ألف دولار أميركي".