كشف الرئيس السابق لقسم علم الزلازل في "المعهد العالي للبحوث" في سوريا، نضال جوني، عن احتمالية حدوث هزة أرضية على صدع الفالق الأفريقي – العربي.
وقال، في لقاء مع إذاعة "شام إف إم" الموالية، إنه وبحسب "الدراسات الإحصائية ومن باب التوقع العلمي، هناك احتمالية لحدوث هزة على صدع الفالق الأفريقي السوري العظيم الممتد من البحر الأحمر مروراً بالبحر الميت، صعوداً إلى شمالي سوريا".
وأضاف: "نحن في منطقة نشطة زلزالياً وحدوث الزلازل متوقع دائماً، لكن لا يمكن إعطاء وقت أو مكان أو شدة محددة، والمنطقة الأقرب إلى الصدوع هي الأكثر خطراً".
وأشار "جوني" إلى أن هناك "تواتراً لمجموعة من الهزات، وتبيّن في منطقتنا أنه مع كل 200 – 300 سنة تحدث هزة بمقدار 7 درجات على مقياس ريختر تؤدي إلى دمار وضحايا، وآخر زلزال في المنطقة كان في عام 1759 وضرب حينها مدينة دمشق وأسفر عن 20 ألف ضحية".
وبيّن أنه منذ تلك الفترة وحتى الآن يتوقع الباحثون وقوع زلزال، مشيراً إلى أن الفالق الأفريقي – العربي يقع على خط انهدام وانفتاح البحر الأحمر، أي أن تباعد الصفيحتين العربية والأفريقية بنسب متفاوتة يؤدي الى تنشط الصدع وإطلاق هزات قد تكون في مراحل معينة خطيرة.
وطمأن الجيولوجي السوري بأن المؤشرات الحالية جيدة: "نحن نراقب ونسجل الهزات الارتدادية التي تحدث، وهناك إحصائية من المركز الوطني للزلازل، وتبيّن أنها تتناقص وتتباعد، وهذا مؤشر جيد ومطمئن".
العلاقة بين حركة الكواكب والزلازل الكبيرة
وأكّد "جوني" أنه لا يوجد أي إثبات علمي يقول إن القمر أو الكواكب من الممكن أن تلعب دوراً في حدوث زلازل كبيرة.
وسلّط الجيولوجي في نهاية حديثه على رسالة دكتوراه قال إن باحثة – لم يذكر اسمها – أجرتها قبل 3 سنوات حول "التمنطق الزلزالي في مدينة جبلة" خلُصت إلى أن وسط المدينة فيه خطر زلزالي "لكن هذه الدراسة لم تصل إلى المعنيين"، وفق تعبيره.
وفجر السادس من شهر شباط الجاري، ضرب زلزال مدمّر قوته 7.7 درجات، جنوبي تركيا وشمالي سوريا، أعقبه زلزال آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.