اتهم "جيش سوريا الحرة"، النظام السوري بالعمل على زعزعة استقرار منطقة التنف على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، من خلال تحريض السكان على التوجه إلى مناطق سيطرته.
وقال الجيش في منشور على حساباته الرسمية، إنّ "النظام السوري يواصل جهوده لزعزعة استقرار المنطقة من خلال تحفيز السكان المحليين على مغادرة منطقة الـ 55 كم".
وأشار إلى أن ما يزعمه النظام عن حياة أفضل في مناطق سيطرته، هو في "الواقع حياة مع الحد الأدنى من الحرية والفرص".
وأضاف: "يتولى جيش سوريا الحرة مسؤولية أمن وسلامة السكان في منطقة الـ 55 كم، ونرحب دائماً بتعليقات المجتمع المحلي، سواء كانت إيجابية أو سلبية".
وختم: "نحن ندعم بشكل كامل السكان ضمن منطقة الـ 55، ونواصل التركيز على تحسين مستويات المعيشة والاستقرار الإقليمي".
حصار خانق يفاقم المعاناة في "الركبان"
وتزامن بيان "جيش سوريا الحرة"، مع إعلان رئيس "المركز الروسي للمصالحة" اللواء فاديم كوليت، إجلاء سلطات النظام السوري لـ 7 أشخاص من مخيم الركبان.
وتقطن آلاف العائلات حالياً في مخيم الركبان، بعد أن قُدّر عدد سكانه بنحو 45 ألف نازح في عام 2018، معظمهم مهجرون من أرياف الرقة ودير الزور وحمص.
وتُعرف عن المخيم أوضاعه الإنسانية الصعبة، والحصار المحكم الذي يحيط به، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات النظام السوري والشرطة الروسية، فضلاً عن إغلاق جميع المنافذ لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
يشار إلى أن منطقة الـ 55 كم في التنف تقع عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي وتخضع لسيطرة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وتضم قاعدة عسكرية للتحالف، إلى جانب مخيم الركبان للنازحين ويتولى حمايتها "جيش سوريا الحرة" بدعم أميركي.