أجرى "جيش العزة"، أمس الأحد، عمليات تبادل للأسرى مع نظام الأسد، عبر معبر الترنبة شرقي إدلب، وذلك بعد عدة محاولات فشلت بسبب تعنت النظام.
وأدت عملية التبادل إلى إطلاق سراح ثلاثة مقاتلين من "جيش العزة"، مقابل تسليم جثة ضابط إيراني وخمسة عناصر من قوات النظام.
وذكر القيادي في "جيش العزة"، مصطفى البكور، أنّ "عملية التبادل تمت بعد مفاوضات طويلة، تخللتها محاولات فشلت بسبب تعنت النظام، ليتم أخيراً الاتفاق على استعادة ثلاثة مقاتلين.
وأضاف البكور في تصريحات لتلفزيون سوريا أن "المقاتلين الثلاثة هم قوام مجموعة كانت تعمل خلف خطوط العدو، أسروا منذ نحو سنة وسبعة أشهر، واليوم أطلق سراحهم مقابل جثة ضابط إيراني وخمسة عناصر لقوات الأسد أسروا في أماكن متعددة".
ولفت الحساب الرسمي لـ"جيش العزة" على تويتر إلى أنه "منذ أكثر من خمس سنوات تجري مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء مع النظام للإفراج عن المعتقلين".
#الجيش_السوري_الحر
— جيش العزة (@alaza_army) January 30, 2022
#جيش_العزة#بيان_بخصوص_عملية_تبادل_الاسرى
30_1_2022#المكتب_الإعلامي_لجيش_العزة pic.twitter.com/UREr4QcCjA
وكان الجيش الوطني السوري أجرى في كانون الأول الماضي، عملية تبادل للأسرى مع نظام الأسد بريف حلب، حيث تم خلال العملية تبادل 5 أسرى بين كلا الطرفين على معبر أبو الزندين الفاصل بين النظام والجيش الوطني في مدينة الباب شرقي حلب، بإشراف الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
"معتقلات النظام السوري"
وحسب تقديرات المنظمات الحقوقية، فإن نظام الأسد اعتقل قرابة مليون و250 ألف شخص منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، بطريقة تعسفية غير قانونية، واحتجزهم في مئات مراكز الاعتقال الرسمية والسرّية المنتشرة في مناطق سيطرته، بينما وثّق ناشطون مقتل آلاف المعتقلين تحت التعذيب في سجون النظام.
وسبق أن أصدرت منظمة العفو الدولية التابعة للأمم المتحدة، يوم السابع من شهر شباط عام 2017، تقريراً جاء تحت عنوان "المسلخ البشري"، كشفت فيه عن إعدام قوات الأسد لـ نحو 13 ألف شخص في سجن صيدنايا، معظمهم مدنيون معارضون للنظام.