قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، منتصف ليل الجمعة، رفع الحصار المفروض على مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية جزئياً، بفتح اثنين من ثلاثة حواجز مؤدية إلى المدينة.
وقالت قناة "كان" الرسمية، عبر حسابها الرسمي على تويتر: "بعد اغتيال مسؤول خلية عرين الأسود (في إشارة إلى الفلسطيني وديع الحوح)، وقرار عناصر الخلية الآخرين تسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية الفلسطينية، وبعد تقييم للوضع الأمني؛ قررت فرقة الجيش المسؤولة عن الضفة الغربية، البدء برفع الحصار عن مدينة نابلس اعتبارا من الليلة".
وأضافت القناة أن القوات الإسرائيلية ستفتح اثنين من الحواجز العسكرية الثلاثة المؤدية إلى مدينة نابلس.
اغتيال مسؤول خلية عرين الأسود
وفجر الثلاثاء، نفذت القوات الإسرائيلية عملية عسكرية واسعة وسط نابلس، استمرت عدة ساعات، وانتهت بمقتل 5 فلسطينيين بينهم وديع الحوح، 31 عاماً، الذي تتهمه إسرائيل بقيادة مجموعة "عرين الأسود".
وفجّر الاقتحام الإسرائيلي الواسع لنابلس مواجهات عنيفة مع الفلسطينيين، حيث خرج العشرات إلى الشوارع وألقوا الحجارة والزجاجات على القوات الإسرائيلية، وأضرموا النار في إطارات السيارات وأغلقوا عددا من الشوارع لمنعها من التقدم.
وإضافة إلى القتلى الـ5، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة 20 آخرين بالرصاص الإسرائيلي خلال العملية.
ومنذ 12 تشرين الأول الجاري، تعيش نابلس ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي إثر مقتل أحد جنوده برصاص مجموعة "عرين الأسود"، رداً على اعتداءات الجيش والمستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين.