قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدفع ثمناً باهظاً حالياً نتيجة غزوه الأراضي الأوكرانية.
وأكد كيربي في لقاء خاص مع تلفزيون سوريا، أن زيارة بوتين لإيران هذا الأسبوع توضح مدى العزلة التي أصبحت موسكو تعاني منها، إضافة إلى تدهور الاقتصاد الروسي وانهيار سوق الأوراق المالية في البلاد.
روسيا تسعى للسيطرة الكاملة على أوكرانيا
وأشار إلى أن روسيا تسعى للسيطرة على كامل الأراضي الأوكرانية ولن تقف عند الشرق الأوكراني، لكن الولايات المتحدة ستقف مع المجتمع الدولي ضد هذا الغزو عبر آليات دولية والعقوبات الاقتصادية، ولن تقف واشنطن مكتوفة الأيدي.
وأوضح أن واشنطن ستبذل قصارى جهدها لدعم القوات الأوكرانية للوقوف على قدميها لصد الغزو الروسي، مضيفاً أن بلاده على اتصال مباشر مع كييف لتلبية كل احتياجاتهم العسكرية.
أسلحة أميركية متطورة في طريقها لأوكرانيا
وأعلن أن الإدارة الأميركية صدقت على صفقة بيع أسلحة متطورة جداً لأوكرانيا هذا الأسبوع، وستشمل صواريخ بعيدة المدى من أجل إعطاء القوات الأوكرانية القدرة الواسعة لصد الهجوم الروسي على المدى البعيد.
وشدد على أن هذه الصفقة ستحدث تغييراً جذرياً على الأرض، حيث ستعطي هذه الأسلحة قوة كبيرة للسيطرة على الأراضي التي سيطرت عليها روسيا مؤخراً.
وبين أن الغزو الروسي سيمتد لفترة طويلة ولن تنتهي المعارك في الوقت القريب لذلك ستتابع الولايات المتحدة دعم أوكرانيا بكل السبل وستكون دائماً بجانبها للتصدي للهجوم العسكري.
التطورات الميدانية
وتعرضت مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا لسلسلة ضربات صاروخية أحدثت انفجارات في عدد من أحياء المدينة.
أدى القصف الروسي على خاركيف، ثاني كبرى المدن الأوكرانية، إلى مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين بجروح الخميس، حسبما أعلن حاكم المنطقة.
إحصائية أميركية لعدد القتلى الروس
وفي سياق متصل، قال وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) إن الولايات المتحدة تقدر حجم الخسائر البشرية الروسية في أوكرانيا حتى الآن بنحو 15 ألف قتيل وربما 45 ألف جريح، معترفاً بأن كييف تكبدت أيضاً خسائر كبيرة.
وفي 24 من شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية لغزو أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا في سيادتها".