icon
التغطية الحية

جولة مرتقبة بالقاهرة.. مقترح أميركي لتقليص الفجوات في مفاوضات الدوحة

2024.08.16 | 20:05 دمشق

4
جانب من آثار الدمار في قطاع غزة من جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة (AFP)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • الولايات المتحدة قدمت مقترحاً جديداً في نهاية مفاوضات الدوحة لتقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
  • المقترح الأميركي الجديد يستند إلى نقاط الاتفاق التي تحققت سابقاً في "مقترح بايدن"، في أيار/مايو الماضي، ويسد الفجوات المتبقية للتنفيذ السريع للاتفاق.
  • كبار المسؤولين من حكومات الدول الثلاث سيجتمعون مجدداً في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات.
  • مقترح بايدن تضمن بنوداً لوقف القتال والإفراج عن المختطفين، لكن شروطاً جديدة من نتنياهو عطلت الصفقة.

قدمت الولايات المتحدة الأميركية مقترحا جديدا، اليوم الجمعة في نهاية المفاوضات التي استضافتها الدوحة على مدى يومين، يهدف إلى تقليص الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وجاء ذلك في بيان مشترك للوسطاء، الولايات المتحدة وقطر مصر، نشرته الخارجية المصرية.

وجاء في البيان “انخرط في الدوحة على مدى الساعات الـ48 الماضية كبار المسؤولين من حكوماتنا في محادثات مكثفة كوسطاء؛ بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين".

ووصف البيان المحادثات بأنها "كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية".

وكشف البيان المشترك أن "الولايات المتحدة وبدعم من قطر ومصر قدمت في وقت سابق لطرفي المحادثات اقتراحا يُقلص الفجوات بين الطرفين".

ولم يوضح البيان تفاصيل بنود الاقتراح الأميركي الجديد، ولكنه أشار إلى أنه يتوافق مع مقترح بايدن الذي قدمه في نهاية أيار/مايو الماضي.

ووفقاً للبيان، فإن المقترح الأميركي الجديد يستند إلى "نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق".

وذكر أن كبار المسؤولين من حكومات الدول الثلاث "سيجتمعون في القاهرة مرة أخرى قبل نهاية الأسبوع المقبل، آملين التوصل إلى اتفاق، وفقًا للشروط المطروحة اليوم".

مفاوضات الدوحة

اختتمت اليوم في العاصمة القطرية الدوحة أعمال اليوم الثاني والأخير من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى تهدئة، بوساطة أميركية ومصرية وقطرية، غابت عنها حماس.

وجرت المحادثات بعيدا عن وسائل الإعلام استجابة لبيان مشترك صدر عن قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الأسبوع الماضي.

أمس الخميس، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة عن مصدر مصري مسؤول وصفته بأنه "رفيع المستوى"، قوله إن "اليوم الأول من محادثات الدوحة شهد نقاشات حول جميع النقاط العالقة وآليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة"، من دون تقديم توضيحات بشأن تلك النقاط.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، إن "هناك اتفاقا على الخطوط العريضة لما حدده الرئيس جو بايدن في مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة في أيار/مايو الماضي، وفجوات تخص التفاصيل والتنفيذ تحتاج لمعالجة".

 وشارك في المفاوضات رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورؤساء المخابرات الأميركية ويليام بيرنز، والمصرية عباس كامل، والإسرائيلية "الموساد" دافيد برنياع.

ولم تشارك حركة حماس في هذه الجولة، بعد أن قالت إنها تفضل تنفيذ مقترح الاتفاق السابق، في تموز/يوليو الماضي، بدل خوض مفاوضات إضافية تخشى أن تصبح غطاء لـ"مزيد من المجازر الإسرائيلية".

وعادة تجرى الاتصالات مع حماس من خلال الوسطاء المصريين والقطريين الذين ينقلون الرسائل بين الحركة وإسرائيل في المفاوضات غير المباشرة.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

مقترح بايدن

في نهاية أيار/مايو الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل "لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين "، وقبلتها حماس وقتها، وفق إعلام عبري.

لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتضمنت هذه الشروط منع عودة من سماهم “المسلحين الفلسطينيين" من جنوبي قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 من مايو/ أيار الماضي.

ثم أضاف نتنياهو لاحقا شروطا أخرى، بينها نفي أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية إلى دول أخرى مثل قطر وتركيا.