icon
التغطية الحية

تزامناً مع مفاوضات الدوحة.. إسرائيل تواصل قصف تجمعات المدنيين ومنازلهم بقطاع غزة

2024.08.16 | 14:17 دمشق

8
فلسطيني يحمل جثمان طفل قتل بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، 16 آب/أغسطس 2024 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل قصفه المكثف على مناطق في قطاع غزة في اليوم 315 للحرب.
  • غارات إسرائيلية تستهدف تجمعات للمدنيين والمنازل السكنية، مما أدى إلى مقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم أطفال، بالتزامن مع انعقاد مفاوضات الدوحة.
  • الجيش الإسرائيلي يقلص المناطق التي يعتبرها "آمنة" ويطلب من النازحين إخلاء مناطق جديدة استعدادًا لهجمات جديدة.
  • وكالة "أونروا" توضح أن 84% من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء، معاناة مستمرة لأكثر من مليوني نازح في ظروف إنسانية قاسية.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم 315 للحرب، قصفه المكثف على مناطق في قطاع غزة، وشن سلسلة غارات استهدفت تجمعات للمدنيين والمنازل السكنية، وسط تقليصه للمناطق التي يحددها كـ "آمنة"، وذلك بالتزامن مع انعقاد جولة جديدة من المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة للتوصل إلى تهدئة.

وأفادت وكالة "الأناضول"، بمقتل 4 فلسطينيين، وإصابة آخرين بينهم أطفال، اليوم الجمعة، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منزلاً وتجمعين للمدنيين بمناطق متفرقة من قطاع غزة.

ووفقاً لبيان صدر عن "مستشفى العودة" في غزة، فإن قتيلين اثنين وعدداً من الجرحى وصلوا إلى المستشفى من جراء استهداف إسرائيلي لمنزل في منطقة المفتي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما قُتل فلسطيني وأصيب آخر بقصف إسرائيلي استهدفهما غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقُتل فلسطيني وأصيب آخرون من جراء قصف إسرائيلي لتجمع للمواطنين في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة.، بحسب ما نقلته "الأناضول" عن مصدر طبي.

وفي مخيم البريج قصفت المدفعية الإسرائيلية منازل فلسطينيين شرقي المخيم.

وفي رفح، نسفت قوات الاحتلال مزيداً من المربعات السكنية في حي تل السلطان غربي المدينة، وسمعت أصوات الانفجارات من مناطق بعيدة وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة، وسط استمرار الجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية في المحافظة الجنوبية.

تقليص مساحة المناطق "الآمنة"

في غضون ذلك، طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من نازحين بمنطقة "المواصي الإنسانية" في قطاع غزة، إخلاء أماكن وجودهم استعداداً لتنفيذ هجمات على المنطقة.

وقال الجيش، في بيان نشره اليوم، "سنعمل بقوة ضد المنظمات، ولذلك ندعو السكان الموجودين في الأحياء الشمالية لخان يونس وشرق دير البلح لإخلائها مؤقتاً والانتقال إلى المنطقة الإنسانية التي تمت ملاءمتها".

وأضاف أن "بلوكات (89) و(2356) أصبح الوجود فيها خطيرا، ولذلك لا تعد هذه البلوكات جزءا من المنطقة الإنسانية ابتداء من الآن".

وبذلك يقلص الجيش الإسرائيلي مساحة المنطقة الإنسانية المكتظة بمئات الآلاف من النازحين الذين بات عدد كبير منهم يقيمون في الطرقات من دون أي خيام أو مأوى بسبب تصاعد أوامر الإخلاء والهجمات الإسرائيلية خاصة بالأسابيع الأخيرة.

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن الجيش الإسرائيلي وضع منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نحو 84 بالمئة من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء.

ويواجه أكثر من مليوني نازح في قطاع غزة، معاناة من جراء رحلات النزوح المتكررة والممتدة منذ بداية الحرب، حيث يقيم بعضهم في خيام أو مراكز إيواء أو أماكن أخرى مثل عيادات وسجون ومدن ألعاب، وسط ظروف معيشية وإنسانية قاسية تفاقمها انتشار الأمراض والأوبئة ونقص المياه والأدوية.

مفاوضات الدوحة

يأتي التصعيد الإسرائيلي بالتزامن انعقاد المفاوضات، التي انطلقت أمس الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، مساء الخميس، أن المفاوضات تستأنف الجمعة، والوسطاء عازمون على مواصلة جهودهم حتى التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب.

وتجرى المحادثات بعيدا عن وسائل الإعلام استجابة لبيان مشترك صدر عن قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الأسبوع الماضي.

والخميس، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة عن مصدر مصري مسؤول وصفته بأنه "رفيع المستوى"، قوله إن "اليوم الأول من محادثات الدوحة شهد نقاشات حول جميع النقاط العالقة وآليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة"، من دون تقديم توضيحات بشأن تلك النقاط.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، إن "هناك اتفاقا على الخطوط العريضة لما حدده الرئيس جو بايدن في مقترح وقف إطلاق النار بقطاع غزة في أيار/مايو الماضي، وفجوات تخص التفاصيل والتنفيذ تحتاج لمعالجة".

 

وتجرى المفاوضات رفيعة المستوى، استجابة لطلب قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، بعيدا عن وسائل الإعلام.

ويشارك في المفاوضات رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورؤساء المخابرات الأميركية ويليام بيرنز، والمصرية عباس كامل، والإسرائيلية "الموساد" دافيد برنياع.

ولم يتضح ما إذا كانت حماس ستشارك في هذه الجولة أم لا، بعد أن قالت إنها تفضل تنفيذ مقترح الاتفاق السابق، في يوليو/ تموز الماضي، بدل خوص مفاوضات إضافية تخشى أن تصبح غطاء لـ"مزيد من المجازر الإسرائيلية".

وعادة تجرى الاتصالات مع حماس من خلال الوسطاء المصريين والقطريين الذين ينقلون الرسائل بين الحركة وإسرائيل في المفاوضات غير المباشرة.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل، بدعم أميركي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.