أعلن مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط عن إرسال بعثة إلى شمال غربي سوريا لدعم الاستجابة الطارئة في أعقاب كارثة الزلزال التي ضربت شمالي سوريا وجنوبي تركيا في شباط الماضي، مشيراً إلى أنه "تم تحديد الثغرات وتنفيذ الإجراءات التصحيحية لتعزيز التأهب للفاشيات والاستجابة لها".
وركزت البعثة خلال مهمتها التي استغرقت شهراً واحداً، على تعزيز قدرة شبكة الإنذار المبكر والاستجابة، وضمان الكشف السريع والتحقق، والاستجابة للإنذارات، وتفشي الأمراض المعدية، وفق بيان صادر عن المكتب الإقليمي.
وقال البيان إن البعثة قامت بزيارات ميدانية إلى معرة مصرين، وهي إحدى المناطق المتضررة من الزلزال، لتقييم وظائف شبكة الإنذار المبكر في المستشفى المحلي، ودمج مراكز الاستقبال في نظام المراقبة، كمواقع إبلاغ لضمان الكشف المبكر للأمراض.
كما زارت البعثة مركزي استقبال، حيث تفقدت جودة المياه بالتنسيق مع قسم المياه والصرف الصحي والنظافة في "وحدة تنسيق المساعدة"، وهي منظمة سورية غير حكومية.
بناء قدرات الاستجابة
ووفق البيان، ساهم أعضاء البعثة في بناء قدرات فرق الاستجابة السريعة متعددة القطاعات للاستجابة لفاشيات الكوليرا، وغيرها من الأوبئة.
وقالت الدكتورة شيرين النصيري، من وحدة الوقاية من المخاطر المعدية في المكتب الإقليمي للصحة العالمية، التي شاركت في البعثة، إن "فرق الاستجابة السريعة تعتبر أمراً حيوياً، حيث يمكن للأعضاء التحقيق بسرعة والاستجابة للفاشيات والأمراض المعدية".
قدمت الدكتورة النصيري تدريباً عبر الإنترنت حول إنشاء مثل هذه الفرق في مراكز الاستقبال، شارك فيه أكثر من 150 فرداً من فرق المراقبة، والرعاية الصحية والمجتمعية، والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والفرق الطبية في شمال غربي سوريا.
تعزيز الاستجابة للكوليرا
وعملت البعثة على تعزيز التنسيق والقيادة للاستجابة للكوليرا وغيرها من الأوبئة، وأشرفت على تنفيذ حملة التطعيم الفموي ضد الكوليرا، استهدفت 1.7 مليون شخص في منطقتي الدانا وحارم، وفق البيان.
كما قامت بعثة منظمة الصحة العالمية بتقييم مخاطر انتشار تفشي الكوليرا، وبناءً عليه، تم تحديد عشر مناطق فرعية في شمال غربي سوريا لحملات لقاح الكوليرا الفموي، ليبلغ عدد المستهدفين 1.12 مليون شخص.
وأكدت الدكتورة النصيري أن منظمة الصحة العالمية "ستواصل دعم المناطق المتضررة في شمال غربي سوريا للتعافي من الزلزال".