خرّبت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، يوم الخميس، موقعاً يجهزه "المجلس الوطني الكردي" للاحتفال بعيد نوروز بريف الحسكة.
وقال "شيروان"، وهو مواطن من قرية دريجيك التابعة لبلدة القحطانية، إن "شاحنات تابعة لقسد أفرغت أكواماً من الأتربة الحجارة في محيط منصة تم تجهيزها لتكون مسرحاً للاحتفال بعيد نوزوز".
وأضاف أن قرار تخريب المنصة "صدر عن مسؤول في حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) يدعى هفال دلو، وهو من الجنسية التركية ويشرف على منطقة القحطانية وريفها".
ووجه دلو بلدية الشعب في القحطانية بنقل عشرات الشاحنات للأتربة والحجارة من إحدى المقالع إلى موقع الاحتفال بنوروز، وتفريغها في أكوام متقاربة.
وأشار شيروان إلى أن آليات البلدية قطعت الطريق المؤدي من بلدة القحطانية إلى موقع الاحتفال عبر ملئ منتصف الطريق بأكوام من الأتربة.
ويحتفل الأكراد السوريين منذ سنوات في منطقة القحطانية سنوياً بعيد نوروز في محيط قرية دريجيك لتوفر مساحات واسعة غير صالحة للزراعة في المنطقة.
انتهاكات "بي كي كي" أسوء من النظام
وقال آلدار شمو (مستعار) وهو ناشط سياسي من سكان القحطانية لموقع تلفزيون سوريا إن "نظام الأسد لم يتمكن خلال عقود من منعنا من تنظيم احتفال نوروز في منطقة دريجيك رغم تضييقه المستمر سنوياً على المحتفلين والأحزاب الكردية".
وأشار إلى إن "العمال الكردستاني قام بانتهاكات أسوأ من النظام بحق سكان المنطقة أساء بشكل ممنهج للأكراد السوريين ورموزهم ومقدساتهم فلم يسلم العلم الكردي ولا حتى عيد نوروز القومي من هجماتهم وانتهاكاتهم".
وأوضح شمو أن "كوادر العمال الكردستاني عمدوا خلال السنوات الثلاثة السابقة إلى تخريب موقع الاحتفال بالقحطانية والتضييق على المحتفلين من جراء عدم مشاركة الأكراد في أماكن الاحتفال الخاصة بقسد وبي كي كي".
حرق مقار المجلس الوطني الكردي
ومطلع الشهر الجاري أقدم عشرات المسلحين من تنظيم "الشبيبة الثورية" على مهاجمة مقر "الوطني الكردي" في مدينة عين العرب (كوباني) وأحرقوا وخربوا محتوياته، واعتدوا بالضرب بالعصي والحجارة على عشرات الحاضرين، بينهم نساء وأطفال، ما تسبب بوقوع إصابات في صفوف الحاضرين.
وفي الأسبوع ذاته أقدم عناصر التنظيم على حرق مقر "المجلس الوطني الكردي" في مدينة عامودا بريف الحسكة، وفق ما أكده مصدر مسؤول في المجلس آنذاك لموقع تلفزيون سوريا.
وليلة الأحد والإثنين الماضيين أحرق التنظيم مقرين "للمجلس الوطني الكردي" في محافظة الحسكة، رغم تدخل الخارجية الأميركية لوقف هذه الهجمات التي طالت أربعة مقار منذ مطلع الشهر الجاري.
ودعا المجلس الوطني الكردي، في بيان له حينئذٍ "التحالف الدولي" والولايات المتحدة الأميركية، إلى "اتخاذ ما يلزم للضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي للكف عن هذه الأعمال الترهيبية، التي تكشف القناع عن زيف ادعاءاته التضليلية".