البث المباشر
هددت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، يوم الخميس، من اتخاذ إجراءات قانونية بحق الأحزاب "غير المرخصة" في مناطقها، وذلك بعد ساعات من إحراق المقر الثاني للمجلس الوطني الكردي خلال أسبوع.
وأصدرت "لجنة شؤون الأحزاب" في "الإدارة" قراراً نص على "إعطاء مهلة لغاية 2024/4/1 لجميع الأحزاب والقوى السياسية غير المرخصة والتي تمارس نشاطها السياسي لتقديم طلب ترخيص لدى اللجنة".
وأضافت أنه "بعد انتهاء المهلة الممنوحة ستتخذ اللجنة كافة الإجراءات القانونية" بحق الأحزاب المخالفة.
وسبق أن سمحت "اللجنة" لأحزاب غير مرخصة، مثل المجلس الوطني الكردي، بفتح مكاتبها وفق قرار صدر بتاريخ 05/01/2019، وأعلنت آنذاك أن السماح جاء "لتهدئة الظروف والمساحات للحوار الكردي – الكردي، وتوحيد الموقف الوطني تجاه كافة القضايا".
"المجلس الوطني الكردي" على رأس القائمة
واتهم مسؤول في "المجلس"، "حزب العمال الكردستاني" بتوجيه "قسد" لإغلاق مقار الأحزاب غير التابعة "للإدارة الذاتية" والمعارضة، وفي مقدمتها "المجلس الوطني الكردي".
وأشار، في تصريح لموقع تلفزيون سوريا، إلى "عدم قدرة عبدي على كبح ووقف انتهاكات مسلحي تنظيم الشبيبة الثورية والأذرع الأمنية لحزب العمال الكردستاني خلال السنوات السابقة حتى أصبح بنفسه يطيع أوامر الأخير، بما يتناقض مع تصريحاته ومواقفه المعلنة والوثائق التي يوقعها ويتعهد بها وخاصة بما يتعلق بتجنيد الأطفال والقاصرين".
ورأى أن "PKK تتجه لإنهاء الحياة السياسية في مناطق شمال شرقي سوريا وحصر النشاط السياسي في أحزاب كرتونية فاقدة الإرادة تابعة ومطيعة لأوامرها والتي تسمى بأحزاب الوحدة الوطنية الكردية أو المنضوية في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)".
وأكد المسؤول على "استمرار النشاط السياسي لأحزاب المجلس الوطني الكردي التي ناضلت لعقود في ظل حكم البعث والأسدين مهما كانت الضغوطات والانتهاكات والممارسات الترهيبية التي سنتعرض إليها من قبل مسلحي PKK وPYD"، بحسب وصفه.
إحراق مقار "الوطني الكردي"
وفي وقت متأخر من ليلة يوم الأربعاء، أقدم عناصر من تنظيم "الشبيبة الثورية" على حرق مقر "المجلس الوطني الكردي" في مدينة عامودا بريف الحسكة، وفق ما أكده مصدر مسؤول في المجلس لموقع تلفزيون سوريا.
وذكر المصدر أن "مفتعلي الحريق استخدموا قنابل المولوتوف في حرق المقر وجميع محتوياته".
ومطلع الشهر الجاري أقدم عشرات المسلحين من تنظيم "الشبيبة الثورية" على مهاجمة مقر "الوطني الكردي" في مدينة عين العرب (كوباني) وأحرقوا وخربوا محتوياته، واعتدوا بالضرب بالعصي والحجارة على عشرات الحاضرين، بينهم نساء وأطفال، ما تسبب بوقوع إصابات في صفوف الحاضرين.
ودعا المجلس الوطني الكردي في بيان، يوم الخميس "التحالف الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية إلى اتخاذ ما يلزم للضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) للكف عن هذه الأعمال الترهيبية التي تكشف القناع عن زيف ادعاءاته التضليلية".
ما هي "الشبيبة الثورية"؟
"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون إلى "حزب العمال الكردستاني - PKK".
وتُتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة لـ "الإدارة الذاتية" إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والصحفيين.
