أفادت مصادر إعلامية موالية، أمس الأربعاء، أن سفير جمهورية جنوب أفريقيا لنظام الأسد، زار مدينة الحسكة للعمل على استعادة رعايا بلاده من نساء وأطفال من مخيم "روج" شمال شرقي سوريا والذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وأشار السفير الجنوب أفريقي باري غيلدر خلال لقائه مع محافظ نظام الأسد في الحسكة غسان خليل، إلى أن زيارته ذات بعد إنساني حيث تسعى بلاده إلى إعادة تأهيل العائدين.
ويأتي التنسيق الجنوب أفريقي مع نظام الأسد، لاستعادة الرعايا من مخيم "روج" على الرغم من سيطرة "قسد" عليه، وعدم وجود صلاحيات للنظام للموافقة في دخول أو خروج أي شخص منه.
ولم يشر المكتب الصحفي في محافظة الحسكة التابع للنظام والذي نشر الخبر، إن كان هناك تنسيق مسبق ما بين حكومة جنوب أفريقيا وقيادات "قسد"، حول إخراج الرعايا من المخيم.
دعوات أممية لاستعادة الدول لرعاياها من مخيمات شمال شرقي سوريا
وكانت الأمم المتحدة حثت في وقت سابق 57 دولة على إعادة رعاياها من مخيم "الهول" و"روج" بلا تأخير إلا أن فرنسا، وبضع دول أوروبية أخرى اكتفت باستعادة عدد محدود من الأطفال اليتامى.
ويعاني قاطنو المخيم من نقص الأدوية والمساعدات الغذائية، بالإضافة إلى غياب شبه تام للبنى التحتية الخدمية الأساسية.
الجدير ذكره أن مخيم "روج" يؤوي نحو 800 عائلة أوروبية و100 عائلة سورية وعراقية.
وخلال شهر آذار الماضي نقلت "قسد" بالتنسيق مع التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة"، 60 عائلة لتنظيم الدولة من القسم السادس في مخيم الهول إلى مخيم روج بريف الحسكة، حيث شهد المخيم عمليات توسعة لاحتواء أكبر عدد من عوائل تنظيم "الدولة".