زار الجنرال في القوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" في سوريا والعراق، مايكل إريك كوريلا، مخيم الهول في ريف الحسكة، أمس الجمعة.
كوريلا قال إن التحالف الدولي يواصل العمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) لمعالجة الأوضاع الأمنية في المخيم وكذلك الظروف الإنسانية،
واعتبر أن المخيم "يمثل تهديدا حقيقيا للمنطقة، إلى جانب كونه يمثل أيضا كارثة إنسانية".
وقال إن المخيم يشهد عملية أمنية واسعة النطاق ستجعل منه أكثر أمانا لجميع السكان، وفق تعبيره.
وأضاف: "يسعى معظم السكان للهروب من داعش، لكن داعش يرى في المخيم جمهورا أسيرا لرسالته وجهود التجنيد، لذلك من الملح أن نعيد السكان إلى بلدانهم الأصلية وأن نعيد تأهيلهم إذا لزم الأمر".
وتابع: "هناك ما يقرب من 80 ولادة في المخيم كل شهر، ويعد هذا المكان أرضا خصبة للجيل المقبل من داعش، كما أن ما يقرب من 70 في المئة من السكان تحت سن 12 عاما، وهؤلاء الشباب عرضة للتطرف نظرا لنوعية حياتهم السيئة جدا هنا".
الحل في مخيم الهول
يرى كوريلا أنه لا يوجد حل عسكري للتهديد الذي يمثله مخيم الهول، وقال "أنا على يقين من ذلك، الحل الأكثر ديمومة هو أن تقوم البلدان الأصلية بإعادة مواطنيها وإعادة تأهيلهم وإعادة دمجهم، فما يقرب من نصف سكان الهول هم من العراق".
كوريلا شدد على أن مخيم الهول هو عبارة عن كارثة تلوح في الأفق تتطلب حلا دوليا، وللقيام بذلك يتطلب من المجتمع العالمي أن ينظر إلى هذه المشكلة بتعاطف.
من وجهة نظر الولايات المتحدة، وفق كوريلا فإن "هذا وضع يتطلب مقاربة شاملة للحكومة، وأنا في حوار عبر الحكومة الأميركية لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية في المخيم".
وأخيرا أطلقت "قسد" حملة أمنية واسعة في مخيم الهول، وقالت في بياناتها إنها ألقت القبض على عشرات المنتمين إلى تنظيم "الدولة"، بينهم نساء، إلى جانب العثور على أنفاق وأسلحة.
مخيم الهول في الحسكة
ويضم مخيم الهول المؤلف من تسعة قطاعات 56 ألفا و97 شخصا، بينهم 29 ألفا و152 شخصا يحملون الجنسية العراقية بين شباب ورجال ونساء وأطفال، ضمن سبعة آلاف و791 أسرة، بحسب أحدث إحصائية لإدارة المخيم.
ويصل عدد السوريين في المخيم إلى نحو 18 ألفاً و863 شخصا بين شباب ورجال ونساء وأطفال أيضا، ضمن 4 آلاف و998 أسرة.
في حين يصل تعداد نساء وأطفال "تنظيم الدولة" من الأجانب إلى 8 آلاف و109 أشخاص، ضمن 2416 أسرة، ينحدرون من 54 جنسية أجنبية، يقطنون في قطاع منعزل وهو القطاع التاسع المعروف باسم "قطاع المهاجرات".