أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية، أن سفارتها في العاصمة البريطانية لندن تعرضت لاعتداء من قبل "مجموعة دينية متطرفة".
وذكر بيان صادر عن الوزارة، أمس الخميس، أن مجموعة من الأشخاص دخلوا مبنى السفارة الأذربيجانية في لندن وقاموا بعمل تخريبي وعلقوا الأعلام الدينية على شرفة المبنى ورددوا شعارات متطرفة.
İran yanlısı provokatörler Azerbaycan'ın Londra büyükelçiliğini işgal edip Azerbaycan bayrağını yere attı.
— Yeni Şafak (@yenisafak) August 5, 2022
وأضاف البيان أن الشرطة البريطانية تدخلت وأخرجت أفراد المجموعة من المبنى وأوقفتهم، مشيراً إلى أنه لم تقع إصابات بين موظفي السفارة.
وأوضح البيان أن الشرطة البريطانية فتحت تحقيقاً حول الحادث، وسيجري تقديم معلومات للسفارة حول نتائج التحقيق.
ما سبب الاحتجاجات؟
وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي رجالاً يلوحون بالأعلام من شرفة السفارة، كتبوا عليها شعارات "لبيك يا حسين" و"خدام المهدي".
هشام الأشقر، المتحدث الرسمي باسم جماعة "خدام المهدي"، وهي منظمة شيعية مقرها لندن، قال عبر حسابه في تويتر إن هذه الأعمال جاءت بسبب اضطهاد الحكومة الأذربيجانية لبعض الشيعة في البلاد، ومنعهم من إحياء "الشعائر الحسينية".
⚡️ملخص آخر مستجدات اقتحام #خدام_المهدي عليه السلام لسفارة #أذربيجان
— Hicham Lachkar | هشام الأشقر Ⓜ️ (@MSUSpokesperson) August 4, 2022
تابع الحدث:https://t.co/rKO4BHz0nL#لبيك_يا_حسين#والله_لا_تمحو_ذكرنا#Seyyidə_Şəhla pic.twitter.com/2ge5GhdI04
وأضاف أن السلطات الأذربيجانية اضطهدت أخيراً امرأة لأنها كتبت شعار "يا حسين" على جدار منزلها ومنعها من رفع "الأعلام الحسينية".
توترات على الحدود الأذربيجانية الأرمينية
وتأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه الأجواء بين أذربيجان وأرمينيا توترات من جديد، بعد هجوم عسكري من يريفان، يوم الأربعاء الماضي، بالقرب من منطقة ناجورنو قرة باغ المتنازع عليها، مما أدى إلى دعوات دولية لإنهاء القتال في المنطقة التي ظلت بؤرة للتوتر منذ 30 عاماً.
وانشقت ناجورنو قرة باغ عن أذربيجان بدعم أرميني بعد صراع عرقي دموي أعقب انهيار الاتحاد السوفييتي في أوائل التسعينيات. وفي عام 2020، نجحت أذربيجان في استعادة جزء من الأراضي التي كان يسيطر عليها الانفصاليون.
وبموجب شروط وقف لاحق لإطلاق النار، نشرت قوات حفظ سلام روسية لحماية ما تبقى من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون. غير أن الجانبين يتبادلان الاتهامات بارتكاب انتهاكات، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية اندلاع العنف مجدداً في المنطقة.