عقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، في أثناء زيارته إلى إسرائيل والتي تعتبر الأولى من نوعها منذ 15 عاماً.
وبدأت زيارة جاويش أوغلو بجولة داخل متحف "ياد فاشيم" للمحرقة الواقع في القدس الغربية، حيث وضع إكليلاً من الورد على النصب التذكاري لضحايا "الهولوكوست".
والتقى الوزير جاويش أوغلو لأول مرة بنظيره الإسرائيلي يائير لابيد، وعقدا اجتماعاً مغلقاً فيما بينهما، وعقب الاجتماع عقد الوزيران مؤتمراً صحفياً مشتركاً أمام كاميرات الصحفيين.
وأشار جاويش أوغلو في المؤتمر الصحفي إلى التعاون الاقتصادي المشترك بين تركيا وإسرائيل: "تستمر حجم تجارتنا في الزيادة بشكل مستمر على الرغم من تأثيرات وباء فيروس كورونا، حيث تجاوزت 8 مليارات دولار في العام الماضي".
القضية الفلسطينية والسياحة
وأكد جاويش أوغلو على أهمية عملية التطبيع بين تركيا وإسرائيل في إيجاد حل سلمي حول مسألة القدس: "بالطبع شاركت الحساسيات المتعلقة بالقدس، ونحن نرى بأن تطبيع علاقات فيما بيننا سيفضي لإيجاد حل سلمي ومفيد".
وأردف:لطالما لعبت تركيا دوراً بناءً، وهي مستعدة لتحمل المسؤولية فيما يخص هذا الشأن".
وشدد جاويش أوغلو على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد والدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام فيما بينهما، وهو ما تريد تركيا رؤيته.
ووعد جاويش أوغلو بتقديم التسهيلات اللازمة للراغبين من الإسرائيليين زيارة الأراضي التركية: "لقد ذكرتم حب الإسرائيليين لتركيا، وقد سمعت الأمر نفسه من كل إسرائيلي، وأنا متأكد بأنهم يرغبون في زيارة جميع أنحاء تركيا، لذا نود نحن أيضاً أن نقدم المساعدة في ذلك".
"تركيا وإسرائيل تفتحان صفحة جديدة"
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي لابيد: "بعد الزيارة الأولى لوزير خارجية تركي بعد 15 عامًا، نتوقع تحسناً ليس فقط في العلاقات الدبلوماسية والأمنية، ولكن أيضاً في علاقاتنا الاقتصادية، تركيا وإسرائيل تفتحان صفحة جديدة في العلاقات".
في حين أكد جاويش أوغلو على ضروة مواصلة الحوار المستدام "رغم الخلافات"، مشددا على ضرورة أن يكون الحوار مستندا إلى مبدأ الاحترام المتبادل لحساسيات الجانبين.
وذكر وزير الخارجية التركي أن بلاده وإسرائيل اتفقتا على إعادة عقد اجتماعات فنية بين الوزارات والمؤسسات العامة ذات الصلة.
وتابع قائلا: "القرب الجغرافي بين البلدين، يجعل من تركيا وإسرائيل شريكين تجاريين، تركيا وإسرائيل من بين الدول العشر التي تتاجر مع بعضها البعض".