البث المباشر
توقع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو عقد اجتماع رباعي على مستوى وزراء خارجية النظام السوري وروسيا وإيران وتركيا قبل الانتخابات التركية المقبلة.
وفي مقابلة مع موقع (Hürriyet) أدلى مولود جاويش أوغلو بتصريحات حول إجلاء الأتراك من السودان، ومحادثات التطبيع مع سوريا، والعلاقات مع الولايات المتحدة وروسيا.
وأشار جاويش أوغلو خلال المقابلة مع الصحيفة أنه كان من المتوقع عقد اجتماع رباعي على مستوى وزراء الخارجية مطلع شهر أيار المقبل، إلا أن زيارة الرئيس الإيراني إلى سوريا في التاريخ نفسه حالت دون انعقاده.
وأوضح جاويش أوغلو أن الطرف التركي اقترح عقد الاجتماع قبل الانتخابات بمدة معقولة، وليس قبلها بعدة أيام: "وفقاً للمعلومات التي تلقيناها من الروس، نتوقع عقد اجتماع رباعي قبل الانتخابات، من الواضح أن إيران وروسيا قريبتان من النظام السوري، وعليه نتوقع من كلا البلدين تسهيل هذا الأمر بشكل موضوعي".
وأضاف: "عُقد اجتماع بين وزراء الدفاع، بينما تجري المحادثات بين جهازي المخابرات للمرة الثالثة".
"انسحاب قواتنا لن يفيد سوريا"
وحول طلب النظام السوري انسحاب القوات التركية من الشمال السوري، قال جاويش أوغلو: "نحن نسعى جاهدين للحفاظ على الاستقرار والسلام الدائم. هناك قرار من الأمم المتحدة وعملية سياسية مستمرة، بدونها لن يكون انسحابنا له أي فائدة لسوريا، حيث ستملأ الجماعات الإرهابية هذه الفراغات".
وأضاف: "يجب محاربة الإرهاب، ويجب التغلب على العقبات في العملية السياسية التي تجريها سوريا، محادثات المعارضة المعتدلة مع النظام مستمرة منذ سنوات ولكن من الضروري التغلب على العقبات في العملية السياسية، ويجب الالتزام بالخطة لإعادة السوريين بأمان".
وأكد جاويش أوغلو على أن اشتراط النظام سحب القوات التركية من شمال سوريا لمتابعة المباحثات يشكل خطراً كبيراً على أمن تركيا: "إذا عاد الإرهابيون مرة أخرى إلى حدودنا، فسيزداد خطر الهجوم من جديد، وهذا خطر كبير".
"الولايات المتحدة تنشىء دولة إرهابية في سوريا"
ويرى جاويش أوغلو أن التقارب مع النظام السوري يزعج الولايات المتحدة بسبب معرفتها أن هذا التقارب سيشكل تهديداً لقوات سوريا الديمقراطية شمال غربي سوريا: "أميركا تعلم أننا نحارب المنظمة الإرهابية التي تدعمها، والتي تعمل على تقسيم سوريا. مشاركتنا في هذه المعركة مع النظام تشكل تهديداً جدياً بالنسبة لهم".
واتهم جاويش أوغلو الولايات المتحدة بسعيها إلى انشاء "دولة إرهابية" داخل الأراضي السورية: "تحاول YPG / PYD إنشاء دولة إرهابية في سوريا وتقدم الولايات المتحدة لهم التدريب والدعم السلاح".
الاجتماع الرباعي في موسكو
وعقد الاجتماع في موسكو بحضور وزراء الدفاع: التركي خلوصي أكار، والروسي سيرغي شويغو، والإيراني محمد رضا أشتيان، ووزير دفاع النظام السوري علي محمود عباس، كما شارك فيه أيضاً رؤساء استخبارات الأطراف الأربعة.
ويأتي الاجتماع استمراراً للمحادثات التي جرت بين الأطراف الأربعة، الذي بدأ في 28 من كانون الثاني في العاصمة الروسية موسكو.
