أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الاجتماع الوزاري الرباعي مع روسيا وإيران والنظام السوري، سيعقد بالعاصمة الروسية موسكو في 10 أيار الجاري، لبحث الملف السوري، مطالباً النظام بتحديد خياره من الحل العسكري أو السياسي.
وقال جاويش أوغلو في تصريح لقناة تلفزيونية تركية، يوم الجمعة، إن الحكومة الروسية أكدت موعد الاجتماع الأول من نوعه على مستوى وزراء الخارجية في 10 أيار الجاري، بحسب وكالة الأناضول.
وأشار إلى أنه "ليس واضحاً من سيُمثل طهران في الاجتماع، قد يشارك مسؤول إيراني آخر، حال مرافقة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، للرئيس إبراهيم رئيسي في جولته الأفريقية".
وبخصوص التطبيع العربي مع النظام السوري، أكّد جاويش أوغلو أن ذلك مهم من ناحية إتاحة إمكانية عودة السوريين إلى بلادهم، مضيفاً أن "معظم الدول لا تريد تقديم شيك على بياض لعودة نظام (بشار) الأسد إلى جامعة الدول العربية وكأن شيئاً لم يحدث".
"هل يستخدم نظام الأسد الحل العسكري في حال فشل الحل السياسي"؟
— تلفزيون سوريا (@syr_television) May 8, 2023
وزير الخارجية التركي يجيب #تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/Vg6zw0K3kI
حل عسكري أم سياسي
وأكمل الوزير التركي "تريد الدول من النظام أن يتخذ خطوة فيما يتعلق بالعملية السياسية، هذا هو السبيل لتوحيد سوريا، وإلا فإن حزب الاتحاد الديمقراطي المرتبط بحزب العمال الكردستاني الإرهابي سيصبح أقوى".
وأكّد أنه "قد يصبح المشهد (في سوريا) معقداً وصعباً للغاية في المستقبل، انخرطنا في التعامل مع حكومة النظام السوري لنرى، ربما نعقد مؤتمراً صحفياً مشتركاً في ختام اجتماع وزراء الخارجية في العاشر من الشهر الجاري".
وأكمل جاويش أوغلو: "لا يمكننا استباق الأمور بشأن ما سنتفق عليه في اجتماعنا (المرتقب) ذلك اليوم".
وقال إن "على إدارة النظام السوري الإجابة عن هذا السؤال بوضوح، هل ما زالت تؤمن بالحل العسكري أم بإمكانية الحل السياسي؟ لا يوجد حل وسط بينهما".
وأكد استحالة الحل العسكري، مضيفاً "إذا اتخذت إدارة النظام السوري موقفاً مؤيداً للحل السياسي فستزداد احتمالية إيجاد حل، أما إذا رفضت وقررت الاستمرار في محاربة الجميع مهما كلفها الأمر فإن الحل سيستغرق عقوداً".
وحذر وزير الخارجية التركي من "خطر تقسيم سوريا، وحدوث موجة هجرة بسبب الوضع الاقتصادي السيئ في الداخل".