قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، أمس الأربعاء، إنه سيزور إسرائيل في 24 من أيار المقبل، وسط جهود متزايدة بين أنقرة وتل أبيب لتعزيز العلاقات بعد عدة أعوام من تبادل طرد السفراء.
وتعكف تركيا وإسرائيل على مدى الأسابيع القليلة الماضية على تحسين العلاقات التي شابها التوتر لفترة طويلة وبرزت الطاقة لتكون مجالاً ممكناً للتعاون، بحسب وكالة "رويترز".
وسبق أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الشهر الماضي إن لديه "آمالاً قوية جداً" في التعاون مع إسرائيل في مجال الطاقة وعبّر عن أمله في بحث الأمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
ويوم الثلاثاء الماضي، قال الرئيس أردوغان، إنه أبلغ نظيره الإسرائيلي إسحق هرتزوج بأنه "مستاء جداً" لإصابة أو مقتل فلسطينيين في الضفة الغربية والمسجد الأقصى في شهر رمضان.
وأضاف: "الخطوات التي نتخذها بشأن علاقاتنا السياسية والاقتصادية مع إسرائيل شيء، وقضية القدس شيء آخر".
وأشار إلى أنه ستكون لتركيا علاقات مع إسرائيل وفقاً للمعايير العالمية في السياسة والاقتصاد تماماً مثل أي دولة في الأمم المتحدة، مؤكداً التزام بلاده بالوفاء بمسؤولياتها التاريخية والدينية.
وتبادلت تركيا و"إسرائيل" طرد السفراء في عام 2018 كما تبادلتا الانتقادات الحادة بسبب الانتهاكات التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين ودعم تركيا لحركة حماس التي تدير قطاع غزة إلى جانب قضايا أخرى.
ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامناً مع عيد الفصح اليهودي.