ملخص
- تم تأجيل امتحانات الدورة التكميلية لطلاب السنة الأخيرة في جميع الكليات التابعة لجامعة دمشق من 27 آب الجاري إلى 10 أيلول المقبل.
- جاء القرار بناءً على طلب فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سوريا.
- لم تذكر جامعة دمشق أسباب ودوافع التأجيل الذي جاء متزامناً مع الاحتجاجات الواسعة والمستمرة في محافظتي درعا والسويداء.
- سبق أن قامت جامعات سورية أخرى بتأجيل امتحانات الدورة التكميلية في العام الماضي، في ظل أزمة الوقود.
أعلنت جامعة دمشق عن تأجيل موعد الدورة التكميلية الخاصة بطلاب السنة الأخيرة (الخريجين)، في جميع الكليات، من دون أن تذكر أسباب ودوافع قرارها.
وقالت "رئاسة جامعة دمشق" عبر منشور على حسابها الرسمي في فيس بوك، مساء أمس الجمعة، إن "مجلس الجامعة اتخذ قراراً بتأجيل موعد امتحانات الدورة التكميلية لطلاب السنة الأخيرة (دورة الخريجين) في جميع الكليات".
وأضافت أن القرار جاء "بناءً على طلب فرع جامعة دمشق لـ (الاتحاد الوطني لطلبة سوريا) بتأجيل الامتحانات المذكورة، من تاريخ الـ27 من آب الجاري إلى تاريخ الـ10 من أيلول القادم.
يذكر أن جامعة دمشق قد اتخذت نفس القرار في العام الفائت، لتتبعها بعد أيام قليلة كلّ من جامعة حلب والبعث (حمص) وتشرين (اللاذقية) وحماة، في تعديل موعد امتحانات الدورة التكميلية لطلاب السنة الأخيرة من تاريخ الـ28 من آب 2022 إلى تاريخ الرابع من أيلول 2022، وفقاً لوكالة أنباء النظام (سانا).
وزعمت الجامعات بأن قرارها حينذاك، جاء وفقاً لـ "رغبة الطلاب، وإتاحة الفرصة لهم للتحضير الجيد للامتحانات"، وذلك بعد "مداولات" لمجالس الجامعات التي أصدرت بدورها قرار التأجيل. إلا أن أسباب ذلك التأجيل كانت متعلقة بأزمة الوقود التي انعكست سلباً على وسائل النقل الخاصة والعامة في ذلك الوقت، بحسب ما أفاد به ناشطون وطلاب في تلك الجامعات.
قرارات "حكومية" مفاجِئة على خلفية احتجاجات الجنوب السوري
يأتي قرار جامعة دمشق الأخير في ظل الاحتجاجات الواسعة والمستمرة منذ نحو أسبوع في محافظتي درعا والسويداء جنوبي سوريا، واللتين تضمّان العديد من الكليات والمعاهد التابعة لجامعة دمشق، بالإضافة إلى وجود آلاف الطلاب يدرسون في الجامعة المذكورة من أبناء المحافظتين.
أدّت تلك الاحتجاجات التي اندلعت عقب مرسوم زيادة الرواتب الأخير بنسبة 100 بالمئة وما تبعه من رفعٍ في أسعار المحروقات، إلى صدور قرارات مفاجئة طالت بعض وزارات النظام السوري ومؤسساته. فقبل عدة أيام، أصدرت وزارة دفاع النظام قراراً أوقفت فيه منح الإجازات لجميع قواتها، من ضباط وصف ضباط وعناصر حتى إشعار آخر.
وقالت الوزارة في بيان لها: "تُمنع الإجازات لكافة الضباط وصف الضباط والأفراد في الجيش العربي السوري اعتباراً من تاريخ صدور القرار وحتى إشعار آخر". وأشارت إلى أن السبب المباشر وراء القرار يعود إلى "الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد"، من دون توضيح ماهية وطبيعة هذه الظروف.
كما أصدر رئيس النظام السوري أول أمس الخميس مرسومين، رفع في الأول منهما نسبة تعويض التفرغ لأعضاء الهيئة التدريسية والفنية، وقضى الثاني بمنح تعويض طبيعة عمل للأطباء البشريين العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية. وذلك في محاولة لامتصاص غضب الشارع السوري في السويداء ودرعا ، وحالة الاحتقان في الساحل والذي عبّرت عنه انتقادات ناشطين إزاء الظروف المعيشية المتردية، حيث طالت تلك الانتقادات شخص رئيس النظام وعائلته ودائرته الضيقة.