اختتمت جامعة إدلب في شمال غربي سوريا، أعمال مؤتمر علمي لكلية الطب البشري أطلقته، يوم الأحد الفائت (2 من حزيران 2024)، تحت عنوان "الطريق إلى المعرفة".
والمؤتمر الذي أقيم في مدرج مشفى إدلب الجامعي على مدار ثلاثة أيام واختتم أعماله، يوم الثلاثاء الفائت، جمع دكاترة الجامعة وعميد ودكاترة وطلاب كلية الطب البشري، حيث طُرح خلاله معلومات ودراسات علمية.
عميد كلية الطب الدكتور محمد خطيب، قال لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ مثل هذه الفعاليات تزيد التواصل بين المدرِّس والطالب، وتُغني أذهان الطلاب بالمعلومات، سواء كانت موجودة لديه فإن المؤتمر يُنمّيها، أو معلومة جديدة يحصل عليها للمرة الأولى.
وتابع خطيب: "طرحنا في اليوم الأوّل للمؤتمر، محاضرة بعنوان أحكام الممارسة الطبية، حيث إنّ من حقوق الطبيب على الدولة هو أن يبقى على تواصل مع المعلومات الجديدة، لذا يجب على المؤسسات الحكومية أن تحرص على التجهيز لمؤتمرات طبية بشكل دائم تحت مسمى التعليم الطبي المستمر، من أجل عرض المعلومات الجديدة على الأطباء حتى لا يُعذروا بجهلهم".
وشارك الدكتور عبد العزيز حمزة -المتخصص في توليد وأمراض النساء- في محاضرة بالمؤتمر، تحدّث فيها عن تشخيص جنس الجنين في أثناء الحياة الرحمية، كما تحدّث عن طرق وأساليب جديدة تختلف عن الطرق التقليدية التي يعتمدها أطباء النسائية.
وقال "حمزة" لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ هذه الفعاليات مهمة جداً للطلاب، مردفاً: "هناك شريحة واسعة من الناس تسعى للحصول على جنين ذكر، وهناك عدة خيارات متاحة للحصول على جنين ذكر، حيث طرحنا هذه الخيارات ونقلنا هذه المعلومات لطلاب الطب في المؤتمر".
من جانبها، قالت رشا طفاش -طالبة طب بشري - سنة سادسة- إنّ المؤتمر العلمي أسهم في توطيد العلاقة بين الطلاب والأطباء في الجامعة، موضحةً لـ موقع تلفزيون سوريا: "هذه المؤتمرات تقوّي علاقتنا بدكاترة كليتنا، تجعلنا نفهم طريقة تفكيرهم، إضافة إلى أنّها تتيح لنا فهم اختصاصات الطب أكثر، ممّا يساعدنا على اختيار اختصاص قريب من اهتمامات وقدرات كل طالب وطالبة منا".
وأضافت "طفاش" أنّه "بالرغم من صعوبة التنسيق والتجهيز لمثل هذه المؤتمرات، إلّا أن كادر كلية الطب البشري، يسعى دائماً إلى إطلاقها، حتى تعم الفائدة على الطلاب"، مشيرةً إلى أنّ اطلاع الطلاب على دراسات وأبحاث جديدة، خاصّة في العلوم السريرية.
وأفاد إسماعيل تنارة - طالب طب بشري - سنة خامسة - بأنّه استمتع بكمّ المعلومات الجديدة التي اكتسبها من خلال المؤتمر، مردفاً: "نظراً إلى أنّ معظم الأبحاث الطبية الجديدة تكون باللغة الإنكليزية التي قد يصعب فهمها من قِبل بعض الطلاب، فإن هذه المؤتمرات ضرورية من أجل تلقّي المعلومات العلمية باللغة الأم التي يتمتع بها الطالب".
وعبّر الطالب علي السلوم لـ موقع تلفزيون سوريا، عن إعحابه الشديد بالمؤتمر الطبي العلمي، مؤكّداً بأنّ "الجميع استفاد من المؤتمر سواء الطالب أو مقيم الدراسات أو حتى المتخصص، فإنه حتماً قد استفاد من سماع معلومات حول تخصص مختلف عن تخصصه".
وأضاف "السلوم"، أنّ "الطلاب اكتسبوا معرفة في جميع النواحي من المواد الداخلية والجراحة والأذنية والعينية وغيرها"، مردفاً: "نحن اليوم بحاجة إلى أطباء ذوي خبرات عالية".
وبحسب القائمين على المؤتمر الطبي في جامعة إدلب والذي استمر لمدة ثلاثة أيام، فإنّه هذا النوع من المؤتمرات "يتميّز بمواكبته للأبحاث الطبية الأخيرة ودراستها دراسة دقيقة وعميقة".
وتضمّن المؤتمر في يومه الأوّل موضوعات وأبحاث علمية في العلوم الطبية الأساسية، إضافة إلى محاضرات في الوراثة والجنين ووظائف الأعضاء والكيمياء الحيوية، وفي اليوم الثاني تضمّن مجموعة من المحاضرات والأبحاث في العلوم الطبية السريرية، وفي اليوم الثالث تضمّن بشكل خاص، مشاركة خارجية من جمهورية مصر العربية مع الدكتور خالد عمارة بعنوان: "كيف تكون طبيباً ناجحاً ولك أبحاث علمية دولية".