جائزة غسان كنفاني للرواية العربية في فلسطين تذهب لكاتب سوري

منحت لجنة جائزة "غسان كنفاني للرواية العربية" اليوم الأحد جائزتها الأولى للكاتب السوري المغيرة الهويدي عن روايته (قماش أسود) خلال حفل بقصر الثقافة في رام الله بالضفة الغربية في فلسطين المحتلة.

ونقلت وكالة (رويترز) عن رزان إبراهيم رئيسة اللجنة أن "الرواية رصدت وجع السوريين وعذاباتهم في منطقة الرقة من خلال حبكة روائية متقنة تمكنت وباقتدار من تسليط الضوء على معاناة المرأة في أماكن النزاع المسلح".

وقالت إبراهيم في كلمة لها خلال حفل الإعلان عن الجائزة "يُحسب للرواية تركيزها على مناح إنسانية متنوعة تراوحت بين القلق النفسي الناجم عن التشرد والخوف من القتل والاعتقال، وبين مشاعر الحب والتعاطف والتفاهم التي شهدناها بين ضحايا تواطأت عليهم ظروف الحرب القاسية التي لا ترحم".

وأضافت أن "هذا ما عبرت عنه الرواية بلغة أدبية بديعة وأساليب حوارية شيقة تأخذنا في نهاية المطاف نحو نهاية مشحونة تشبه جرحاً سورياً لم ينضب بعد".

وأشارت في كلمتها إلى أن "جائزة غسان كنفاني للرواية العربية كانت حريصة على السير على خطا غسان بانحيازها لرواية نجحت في تمرير الفكرة أو المعنى دون أن تتجنى على القيمة الفنية".

كما منحت وزارة الثقافة الكاتب والروائي السوري حيدر حيدر درع جائزة غسان كنفاني تقديراً لأعماله الأدبية.

اقرأ أيضاً

حوارات الحب والحرب في رواية "قماش أسود"

جائزة غسان كنفاني للرواية العربية

وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية أطلقت رسمياً في كانون الأول الماضي "جائزة غسان كنفاني للرواية العربية" ووصفتها بأنها "واحدة من أرفع الجوائز التي تمنحها فلسطين" قياساً على اسم صاحبها وقيمة أعماله.

وبحسب وزارة الثقافة فقد تقدم 150 عملاً روائياً للجائزة من مختلف الدول العربية، حيث فرزت اللجنة المختصة فرزاً أولياً أسفر عن اختيار 50 رواية انطبقت عليها شروط الجائزة. واختُصر العدد لاحقا إلى 18 رواية بعد قراءة وتمحيص من أعضاء لجنة التحكيم قبل إعلان القائمة القصيرة التي ضمت أربع روايات فقط.

ولد غسان كنفاني في التاسع من نيسان عام 1936 وتعددت مجالات إبداعه بين الرواية والقصة والمسرح والنقد، كما أسهم في تأسيس عدد من المطبوعات العربية قبل قتله في تفجير سيارة ملغمة في بيروت عام 1972.