أعلن فريق من مختبرات سانديا الوطنية عن تطوير مستشعرات ملاحة كمومية حديثة، قادرة على تحديد التغيرات في الموقع والارتفاع دون الحاجة إلى الأقمار الصناعية أو تقنية GPS.
تعتمد هذه التقنية على ميكانيكا الكم، حيث تستخدم 6 ذرات يتم التحكم بها عبر أشعة الليزر. وقد تم تصغير هذه المستشعرات بشكل كبير، بحيث يمكن إنتاجها على نطاق واسع باستخدام قوالب بحجم 8 إنشات، مما يتيح تصنيع المئات من هذه الأجهزة بنفس طريقة تصنيع شرائح السيليكون.
وصرح العالم جونجمين لي قائلاً: "هذه المستشعرات توفر دقة لا مثيل لها في قياس التسارع والسرعة الزاوية، مما يجعلها مثالية للملاحة الدقيقة في البيئات التي لا يتوفر فيها GPS".
ويمثل هذا التطوير قفزة نوعية هائلة مقارنة بالنماذج السابقة التي كانت بحجم غرفة كاملة، وهي اليوم لاتتجاوز حجم حبة الأفوكادو.
تصغير حجم الجهاز يفتح الباب أمام دمجه في المعدات العسكرية والجوية، مما يجعل من الصعب التشويش على قدرات تحديد المواقع في ظروف الحرب أو الهجمات الجوية، حيث يتم عادة التشويش على إشارات GPS.
يُذكر أن مختبرات سانديا الوطنية تابعة للإدارة الوطنية للأمن النووي في وزارة الطاقة الأميركية، ويقع مقرها في نيو مكسيكو.