ألقى الجيش اللبناني، القبض على 8 أشخاص بينهم 4 سوريين بتهمة تهريب الوقود إلى سوريا، وضبط آليات تستخدم في أعمال التهريب.
وقالت مديرية التوجيه التابعة لقيادة الجيش اللبناني في بيان أمس الإثنين "إنه بتاريخ 2 أيار 2021 أوقفت وحدات الجيش المنتشرة في كل من البقاع والشمال 4 مواطنين لبنانيين و4 سوريين، وضبطت صهريجاً و4 شاحنات نوع (بيك آب)، وآلية نوع (فان) وسيارة".
وأوضح بيان الجيش أن المضبوطات "محملة بنحو 6790 لتراً من مادة البنزين، و930 لتراً من مادة المازوت و71 صندوقاً مخصصاً للأراجيل، ومعدة للتهريب إلى الأراضي السورية"، مشيراً إلى أنه "تم مباشرة التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".
ويبلغ طول الحدود اللبنانية مع سوريا نحو 340 كم، تضم 5 معابر رسمية بين البلدين، في حين تشير التقديرات الرسمية إلى وجود أكثر من 120 معبراً غير نظامي تحصل خلالها عمليات تهريب واسعة.
وبين حين وآخر، يعلن الجيش اللبناني توقيف أشخاص وإحالتهم إلى القضاء بتهمة التهريب، ويصادر آليات وشاحنات تستخدم للغاية ذاتها.
ويشهد لبنان منذ أسابيع أزمة شح في مادة البنزين دفعت كثيرا من محطات المحروقات إلى إقفال أبوابها، في حين تشهد محطات أخرى اصطفاف السيارات في طوابير تنتظر دورها لملء خزاناتها بالوقود.
وفي 15 نيسان الماضي، أعلن وزير الطاقة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال ريمون عجر أن شح البنزين في لبنان سببه الأساسي التهريب إلى خارج البلاد بسبب فارق الأسعار بين لبنان وسوريا.
ويدعم مصرف لبنان المركزي استيراد المحروقات من خلال تأمينه الدولار إلى التجار وفق سعر صرف يبلغ 1515 ليرة، بينما يبلغ سعر صرف الدولار في السوق السوداء نحو 12 ألف ليرة.
ويعاني لبنان منذ نحو سنة ونصف أزمة اقتصادية تعد الأسوأ بعد انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، إذ أدت إلى انهيار قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار، وتراجع احتياطي المصرف المركزي إلى مستوى غير مسبوق.