عزا وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أزمة الوقود في البلاد إلى المتربحين من تهريب البنزين إلى سوريا.
وقال ريمون غجر في اجتماع لمجلس الوزراء لمناقشة الأزمة أمس الخميس: إن فرق الأسعار بين البلدين يسمح للمهربين بتحقيق أرباح طائلة.
وأضاف غجر في بيان لمجلس الوزراء "سعر صفيحة البنزين في لبنان 40 ألف ليرة لبنانية، أما السعر الرسمي في سوريا فيصل إلى 140 ألف ليرة سورية، وفي السوق السوداء إلى 240 ألف ليرة".
وتابع "الحاجة في السوق السوري للبنزين تدفع المهربين اللبنانيين إلى تهريب مادة البنزين إلى سوريا لتحقيق أرباح طائلة".
لبنان في خضم أزمة اقتصادية عميقة هي أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
يفرز الانهيار المالي شحا في السيولة المخصصة لواردات الوقود المستخدم في توليد الكهرباء، في حين وافق البرلمان نهاية مارس آذار على قرض طارئ بقيمة 200 مليون دولار، وهو ما لا يكفي لتمويل أكثر من شهرين آخرين من الاستهلاك.
وكان وزير المالية بحكومة تصريف الأعمال غازي وزني حذر في وقت سابق هذا الشهر من نفاد المبالغ المخصصة لتمويل واردات السلع الأساسية مثل الوقود والقمح بنهاية مايو أيار.
وفي سوريا حيث ينهار الاقتصاد، تشهد البلاد هي الأخرى نوبات متكررة من نقص الوقود بالمناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد.