وقعت لبنان ومصر مع حكومة النظام السوري اليوم الثلاثاء اتفاقية لنقل 650 مليون متر مكعب من الغاز سنوياً من مصر إلى لبنان عبر سوريا، وذلك في مراسم أقيمت بوزارة الطاقة اللبنانية في بيروت.
وبموجب الاتفاقية، سيتم ضخ الغاز عبر خط أنابيب إلى محطة كهرباء دير عمار شمالي لبنان، حيث يمكن أن تضيف نحو 450 ميغا واط إلى الشبكة، أي ما يعادل قرابة أربع ساعات إضافية من الكهرباء يومياً. وفق ما أوردت وكالة (رويترز)
ونصت الاتفاقية على توريد الغاز لمدة 10 سنوات قادمة، عبر خطوط أنابيب تمتد بين البلدين. وقال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، في كلمة خلال حفل التوقيع، إنه بموجب الاتفاقية سيتم شراء الغاز المصري ونقله عبر خط الغاز العربي مع كل من مصر وسوريا، وصولا إلى محطة توليد الكهرباء في لبنان.
وأضاف فياض أن الجانب الأميركي وعد الحكومة اللبنانية، لتأمين ضمانات مكتوبة، بإعفاء الجانب المصري من قانون قيصر الأميركي الذي يفرض عقوبات على أية جهة تتعاون مع النظام السوري.
وتنتج شركة الكهرباء اللبنانية التي تديرها الدولة ما يعادل عدة ساعات فقط من الطاقة يومياً، مما يجبر الكثيرين على دفع اشتراكات باهظة الثمن في مولدات خاصة.
اتفاقية نقل الغاز
وكانت وزارة الطاقة اللبنانية كشفت قبل أيام أنها ستوقع "اتفاقاً نهائياً" لاستيراد الغاز من مصر بعد أشهر من التأخير في خطة يُنظر إليها على أنها بالغة الأهمية لتعزيز إمدادات الكهرباء للاقتصاد اللبناني المتعثر.
وطُرحت الخطة لأول مرة في صيف العام 2021، وهي جزء من جهود تدعمها الولايات المتحدة الأميركية لمعالجة النقص المزمن في الكهرباء في لبنان، باستخدام الغاز المصري الذي يتم توفيره عبر الأردن وسوريا.
وتعتبر الحكومة اللبنانية أن صفقة الغاز المصري، إلى جانب صفقة منفصلة لاستيراد الكهرباء من الأردن، يمكن أن يرفع إمدادات الكهرباء في البلاد من ساعتين في اليوم إلى ما يصل إلى 10 ساعات في اليوم.
وكان وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر وفي حكومة النظام السوري قد اتفقوا، مطلع أيلول الماضي، على "خريطة طريق" لإمداد لبنان بالكهرباء والغاز لحل أزمة طاقة يعاني منها منذ أشهر.