تفاجأ اللاجئون السوريون في مدينة إسطنبول، خلال الأيام القليلة الماضية، بامتناع شركة الغاز (İGDAŞ) عن فتح عدادات الغاز بموجب بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك) كما في السابق، مطالبين بوجود إقامة أو إذن عمل لإجراء المعاملات.
وقال مدير مركز عدالة لحقوق اللاجئين، أحمد قطّيع، في منشور على حسابه الشخصي في (فيس بوك)، إن أحد الموظفين في شركة الغاز أفاد بأن هذا القرار صدر عن والي إسطنبول، وجرى تعميمه على شركة الغاز، لكن إلى الآن القرار غير واضح ولم يعرف سبب صدوره.
وعود بإلغاء القرار
وبهذا الصدد، أوضحت مسؤولة الاتصال في "اللجنة السورية- التركية المشتركة"، إناس النجار، أن هذه القضية أحيلت إلى المديرية العامة للهجرة، والتي بدورها ستتواصل مع البلدية لحل هذه المشكلة، مشيرة إلى أن الموضوع سببه خطأ ما وسيجري إصلاحه في القريب العاجل.
وأشار النجار إلى أن مشكلة عدم الاعتراف بـ"الكيملك" تعود إلى شركات الغاز والمياه والكهرباء في إسطنبول، وليس للمؤسسات الحكومية.
ولفتت النجار إلى أن رئاسة الهجرة بصدد إصدار بيان يوضح الخطأ الحاصل، وأنه من المقرر حل الأمر عبر بلدية إسطنبول.
تضييق على اللاجئين السوريين في تركيا
ويواجه اللاجئون السوريون في تركيا مجموعة تحديات معقدة ومتشابكة آخذة بالتنامي، ومنذ عام 2014، ومع بدء منح بطاقات الحماية المؤقتة للسوريين الوافدين إلى أراضيها مع تطبيقها سياسة "الباب المفتوح" في استقبالهم، يصطدم السوريون كل فترة بقرارات أو إجراءات جديدة مرتبطة بهذه البطاقات، آخرها كان في آذار الماضي، حين أوقفت إدارة الهجرة التركية العمل ببطاقات الحماية للعديد من السوريين.
ما هو نظام الحماية المؤقتة
ويحمل معظم السوريين في تركيا بطاقة الحماية المؤقتة "كيملك"، والتي تمنحها السلطات التركية للسوريين بعد دخول أراضيها.
ويتمتع الشخص الذي يحملها بتسجيل المواليد وتثبيت الزواج والطلاق والوفاة، وحق البقاء على الأراضي التركية بشرط عدم مغادرتها إذ يعدّ "الكيملك" مبطلاً بمجرد السفر خارج الأراضي التركية ولا يحق له العودة إلا إذا حصل على تأشيرة دخول، إضافةً إلى فتح حساب بنكي، وتنظيم عقود الإيجار وعقود الكهرباء والماء والغاز.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا، وفقاً لآخر إحصائية للمديرية العامة لإدارة الهجرة التركية، ثلاثة ملايين و715 ألفاً و913 شخصاً، وهذه الإحصائية تشمل من يحملون بطاقة الحماية المؤقتة "الكيملك".