أوقف العديد من أصحباب السيارات الخاصة في مدينة حماة سياراتهم بانتظار وصول رسائل تعبئة البنزين عبر "البطاقة الذكية" والتي لم تردهم منذ نهاية الشهر الفائت.
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية، أمس الأحد، فإن العديد من المواطنين يتطلب عملهم التنقل بين حماة وريفها، الأمر الذي دفعهم لشراء ليتر البنزين في السوق السوداء بسعر يصل إلى 3500 ليرة سورية، بسبب عدم وصولهم رسالة تعبة البنزين عبر "البطاقة الإلكترونية".
وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات التابع لحكومة النظام في حماة، ثائر سلهب، إن مخصصات المحافظة من البنزين والمازوت زادت مؤخراً لتصبح 15 طلباً من البنزين و15 أخرى من المازوت يومياً، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع معدل تزويد السيارات العامة والخاصة بالوقود.
وأشار إلى أن أزمة الرسائل فقط بالمحطات التي اختارها عدد كبير من أصحاب السيارات، وغالباً هي محطات النواعير في حماة وسادكوب في سلمية.
وتابع أن هناك اقتراحا بتقسيم المناطق إلى مجموعات ولكن هذا الأمر يحتاج إلى موافقة الجهات المعنية بدمشق، حيث يمكن تفعيل البطاقة على مجموعة من محطات الوقود، الأمر الذي يجعل صاحب السيارة يزود سيارته بالبنزين من أي محطة في منطقته.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة لحكومة نظام الأسد، بداية الشهر الجاري، أنها ستبدأ بتطبيق آلية جديدة لتوزيع مادة البنزين وفق نظام الرسائل النصية القصيرة، حيث تعتمد الآلية الجديدة على إرسال رسالة نصية على الجوال تتضمن تفاصيل المحطة التي يجب التوجه إليها، مع مدة صلاحية الرسالة.
وتشهد مناطق سيطرة النظام أزمة وقود منذ تموز العام الفائت تتفاقم بين الحين والآخر، الأمر الذي يشل حركة تلك المناطق لعدم توفر المواصلات وانعكاسات هذه الأزمة على مفاصل الحياة.
واتبع نظام الأسد تعبئة الوقود عبر آلية الرسائل النصية على غرار أسطوانات الغاز والرز والسكر والتي لا تصل في موعدها المحدد بل تتأخر هذه الرسائل إلى ضعف أو ضعفي المدة المحددة، الأمر الذي جعل أصحاب السيارات يتخوفون من أن لاتصلهم رسائل تزويد سياراتهم بالوقود ضمن المدة المحددة، الأمر الذي سيجبرهم على شراء الوقود من السوق السوداء.