icon
التغطية الحية

توقعات بانخفاض معدل الحوالات الخارجية خلال عيد الأضحى في سوريا

2022.07.03 | 14:54 دمشق

حوالات
ازدحام أمام إحدى شركات الحوالات في دمشق (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

توقع الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق علي كنعان انخفاض معدل الحوالات الخارجية اليومي خلال عيد الأضحى، مقارنة بما كانت عليه خلال عيد الفطر الماضي. إذ جرت العادة أن يرتفع معدل هذه الحوالات في فترات العيد.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن كنعان أن "من المتوقع ألا تتجاوز الحوالات الخارجية لهذا العيد 10 ملايين دولار يومياً في أحسن الأحول"، في حين تراوح معدل الحوالات اليومي خلال عيد الفطر الماضي بين 10 و 12 مليون دولار.

واعتبر كنعان أن السبب يعود إلى "تردي الأوضاع الاقتصادية عالمياً، وانخفاض دخل معظم المغتربين السوريين في الخارج بسبب تداعيات الحرب في أوكرانيا". مبيناً أن "معظم التقديرات الرسمية حول حجم الحوالات الخارجية تدور حول 6 ملايين دولار يومياً".

وحول حجم مساهمة الحوالات الخارجية في تأمين القطع الأجنبي للمستوردات، قال كنعان إن "العديد من التقديرات تفيد بأن حجم الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي بحدود 2.5 مليار دولار، في حين يصل تمويل المستوردات السنوي لحدود 6 مليارات ليرة، بمعنى أن حوالات السوريين في الخارج تؤمن نحو 40 بالمئة من قيم المستوردات".

معدل الحوالات الخارجية

وبحسب "المجموعة الإحصائية" فإن إجمالي الحوالات الخارجية بالقطع الأجنبي (حوالات أشخاص ومنظمات وغيرها بعيداً عن عائدات التجارة الخارجية) بلغ نحو 2 مليار دولار في العام 2016، وفي العام 2017 وصل إلى أكثر من 3.8 مليارات دولار، وفي العام 2018 تجاوز 4 مليارات دولار، ثم عادت لتنخفض إلى نحو ثلاث مليارات دولار في العام 2019. وفق (الوطن).

يشار إلى أن النظام السوري يضيّق الخناق على السوريين الذين يتعاملون بالدولار الأميركي، والذين يعملون في تحويل الأموال، إذ يعتمد قسم كبير من المواطنين في الداخل السوري على الأموال المحوّلة إليهم من أقربائهم وعائلاتهم في الخارج، لمواجهة الأزمة المعيشية والاقتصادية، في ظل تدهور الاقتصاد السوري والانهيار المستمر لسعر صرف الليرة السورية.

70 في المئة من السوريين يعتمدون على الحوالات

وأظهر استطلاع أجراه موقع "الاقتصادي" مطلع العام الجاري أن نحو 70 في المئة من العائلات السورية تعتمد في معيشتها على الحوالات المالية الخارجية، وأن 5 في المئة فقط من العائلات تعتمد على المساعدات الإنسانية، و 27.4 في المئة لديها عمل إضافي يعيلها.

وتتراوح المبالغ المحولة من الخارج لكل عائلة بين 200 و 500  ألف ليرة سورية، وتشكل ما نسبته 57 في المئة من المستطلعة آراؤهم، وبين الاستطلاع أن نسبة الأسر التي تأتيها حوالة من شخص واحد بلغت 61.2 في المئة.

وبحسب استطلاع "الاقتصادي"، تحتاج 59 في المئة من العائلات السورية إلى 400 ألف ليرة شهريا لتلبية احتياجاتها الأساسية، في حين أن 12.6 في المئة تصل رواتبهم إلى 60 ألف ليرة شهريا.

ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من أزمة اقتصادية تتفاقم بشكل يومي جعلت تأمين أساسيات الحياة أمراً بالغ الصعوبة في ظل هبوط قيمة الليرة السورية مقابل الدولار وارتفاع الأسعار بشكل كبير وعدم تساوي الدخل مع المصروف في حال وجود العمل.