icon
التغطية الحية

توتر في مدينة الرقة وحرق منازل إثر مقتل شاب بسبب مشاجرة

2024.08.29 | 15:54 دمشق

آخر تحديث: 29.08.2024 | 15:58 دمشق

مدينة الرقة (فيس بوك)
مدينة الرقة شرقي سوريا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص: 

  • توترات تشهدها مدينة الرقة على خلفية مقتل شاب من عشيرة "البوسرايا"  بالقرب من ملعب الفرات في الرقة شمالي سوريا.
  • تشييع جثمان الشاب تم صباح اليوم وسط إطلاق نار كثيف من عائلته.
  • مصادر محلية كشفت أن الشاب قُتل طعناً على يد شقيقين من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

شهدت مدينة الرقة، أمس الأربعاء، حالة من التوتر وحرقاً للمنازل، على خلفية مقتل شاب من أبناء عشيرة "البوسرايا" إثر مشاجرة نشبت بين مجموعتين في المدينة.

وفقاً لما أوردته مصادر إخبارية محلية، فقد قُتل الشاب "ليث علي الكناص" خلال مشاجرة تطورت إلى استخدام الأسلحة النارية بجوار ملعب الفرات في مدينة الرقة شرقي سوريا.

وأفادت شبكة "مراسل الشرقية" المحلية بأن تشييع جثمان الشاب تم صباح اليوم، حيث شهد إطلاق نار كثيف من قبل ذويه.

وقتل الشاب طعناً على يد عنصرين شقيقين من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قرب ملعب الفرات، بحسب الشبكة.

الاقتتالات في شرقي سوريا

وتشهد مناطق الرقة ودير الزور، سواء الخاضعة لسيطرة "قسد" أو سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية، بشكل متكرر اندلاع مواجهات عشائرية وعائلية بسبب خلافات حديثة أو قديمة، وأيضاً مقتل أشخاص على خلفية قضايا ثأر قديمة.

ويوم الثلاثاء الماضي، لقي شخص مصرعه وأصيب آخرون من جراء إطلاق النار عليهم في شمال غربي الرقة، وذلك على خلفية قضية تجدد ثأر قديم بين مجموعة من الأشخاص.

وقبل أيام أيضاً قُتل رجل وأُصيب عدد من الأشخاص من جراء اقتتال عائلي في مفرق الحصيوة غربي مركز مدينة الرقة.

واندلعت المواجهات العائلية بالأسلحة البيضاء بين أبناء العمومة بسبب خلاف على مكان ركن سيارة، حيث أسفرت عن سقوط الضحايا وحرق مبنى مكون من عدة شقق سكنية.

وكان ناشطون وإعلاميون في شرقي سوريا قد ناشدوا للوقوف في وجه الاقتتالات العشائرية وإنهاء هذه الظاهرة التي ازدادت وتيرتها في المنطقة خلال الفترة الماضية.

الفلتان الأمني يسهم في انتشار الثأر

وتعيش مناطق شرقي سوريا حالة من الفلتان الأمني وسط انتشار السلاح العشوائي بشكل كبير، وغياب الجهات التي تحاسب مرتكبي الجرائم، ما أدى إلى تنامي ظاهرة الثأر.

ويعتبر الثأر في سوريا مسألة معقدة وذات جذور عميقة في التاريخ الاجتماعي والثقافي للبلاد. يشير الثأر إلى السعي للانتقام من أفراد أو عائلات نتيجة لأفعال سابقة، وقد يؤدي هذا السعي إلى دوامة من العنف المستمر.

ويلعب الثأر دوراً كبيراً في النزاعات المحلية والقبلية، ويعتبر جزءاً من النظام الاجتماعي التقليدي حيث تسعى العائلات إلى استعادة "الكرامة" والعدالة من خلال الانتقام.

الصراعات السياسية والعسكرية التي شهدتها سوريا في السنوات الأخيرة زادت من تعقيد هذه المسألة، حيث تتداخل العداوات الشخصية والعائلية مع النزاعات الأوسع، مما أوصل الأمور إلى نقطة خطيرة.

وتعيش مناطق شرقي سوريا حالة من الفلتان الأمني وسط انتشار السلاح العشوائي بشكل كبير، وغياب الجهات التي تحاسب مرتكبي الجرائم، ما أدى إلى تنامي ظاهرة الثأر.