icon
التغطية الحية

ثأر قديم.. مقتل شخص وإصابة آخرين شمال غربي الرقة

2024.08.28 | 09:55 دمشق

آخر تحديث: 28.08.2024 | 12:26 دمشق

345
لافتة تشير إلى الطريق المؤدي لمحافظة الرقة شرقي سوريا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مقتل شخص وإصابة اثنين من عشيرة "البوظاهر" برصاص شبان من عشيرة "الجريات" شمال غربي الرقة بسبب ثأر قديم.
  •  عدم تدخل "قسد" أو ملاحقة الجناة من قبل السلطات المحلية.

لقي شخص مصرعه وأصيب آخرون من جراء إطلاق النار عليهم في شمال غربي الرقة، وذلك على خلفية قضية تجدد ثأر قديم بين مجموعة من الأشخاص.

وقالت شبكات إخبارية محلية، مساء أمس الثلاثاء، إن شخصاً قُتل وأصيب اثنان آخران، أحدهما حالته حرجة، وهم من عشيرة "البوظاهر"، برصاص مجموعة من شبان عشيرة "الجريات"، الذين استهدفوا سيارتهم على طريق المحمودلي شمال غربي الرقة.

وأضافت أن إطلاق النار جاء بسبب ثأر قديم بين الطرفين، في حين لم تتدخل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على المنطقة، ولم تلاحق الأشخاص الذين أطلقوا الرصاص.

الاقتتالات في شرقي سوريا

وتشهد مناطق الرقة ودير الزور، سواء الخاضعة لسيطرة "قسد" أو سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية، بشكل متكرر اندلاع مواجهات عشائرية وعائلية بسبب خلافات حديثة أو قديمة، وأيضًا مقتل أشخاص على خلفية قضايا ثأر قديمة.

وفي آخر حادثة، قُتل رجل وأُصيب عدد من الأشخاص قبل أيام، من جراء اقتتال عائلي في مفرق الحصيوة غربي مركز مدينة الرقة.

واندلعت المواجهات العائلية بالأسلحة البيضاء بين أبناء العمومة بسبب خلاف على مكان ركن سيارة، حيث أسفرت عن سقوط الضحايا وحرق مبنى مكون من عدة شقق سكنية.

وكان ناشطون وإعلاميون في شرقي سوريا قد ناشدوا للوقوف في وجه الاقتتالات العشائرية وإنهاء هذه الظاهرة التي ازدادت وتيرتها في المنطقة خلال الفترة الماضية.

الفلتان الأمني يساهم في انتشار الثأر

وتعيش مناطق شرقي سوريا حالة من الفلتان الأمني وسط انتشار السلاح العشوائي بشكل كبير، وغياب الجهات التي تحاسب مرتكبي الجرائم، ما أدى إلى تنامي ظاهرة الثأر.

ويعتبر الثأر في سوريا مسألة معقدة وذات جذور عميقة في التاريخ الاجتماعي والثقافي للبلاد. يشير الثأر إلى السعي للانتقام من أفراد أو عائلات نتيجة لأفعال سابقة، وقد يؤدي هذا السعي إلى دوامة من العنف المستمر.

ويلعب الثأر دوراً كبيراً في النزاعات المحلية والقبلية، ويعتبر جزءاً من النظام الاجتماعي التقليدي حيث تسعى العائلات إلى استعادة "الكرامة" والعدالة من خلال الانتقام.

الصراعات السياسية والعسكرية التي شهدتها سوريا في السنوات الأخيرة زادت من تعقيد هذه المسألة، حيث تتداخل العداوات الشخصية والعائلية مع النزاعات الأوسع، مما أوصل الأمور إلى نقطة خطيرة.