اغتيل قيادي ومرافقه في حركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الوطنية للتحرير برصاص مجهولين بريف حلب الغربي، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة دارة عزة توتراً ملحوظاً بين "الزنكي" وهيئة تحرير الشام بعد اعتقال الأولى عناصر للأخيرة.
وافاد مراسل تلفزيون سوريا أن مجهولون يركبون دراجة نارية أطلقوا النار على سيارة القيادي في حركة نور الدين الزنكي محمد أحمد الخطيب على طريق كفر ناصح غرب مدينة الأتارب، ما أدى إلى مقتله ومرافقه.
وتزامن اغتيال "الخطيب"، مع حشود عسكرية استقدمها الفصيلان إلى داخل ومحيط مدينة دارة عزة، بعد ازدياد التوتر بينهما على خلفية اعتقال حركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الوطنية للتحرير عدداً من عناصر "تحرير الشام" بتهمة مسؤوليتهم عن تفجيرات حصلت سابقاً في المدينة.
وعززت حركة نور الدين الزنكي قواتها داخل مدينة دارة عزة، في حين عززت تحرير الشام حواجزها في محيط المدينة على طريق ترمانين وطريق الدانا، كما أحضرت رتلاً عسكرياً تحسباً لأي صدام عسكري بين الفصيلين.
وشهدت مدينة دارة عزة تفجيرات بعبوات ناسفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، كان آخرها انفجار دراجة ملغمة في 20 من الشهر الجاري، وسبق ذلك مقتل شخص بانفجار عبوة قرب كراج المدينة في الثاني من شهر آب المنصرم.
وتوصلت هيئة تحرير الشام من جهة، وجبهة تحرير سوريا وألوية صقور الشام (المنضويتان حالياً في الجبهة الوطنية للتحرير) من جهة أخرى، لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في أواخر نيسان الماضي، تبعه اتفاقات أخرى لحل المشكلات العالقة خاصة حول الأسرى لدى الطرفين.
وجاء الاتفاق بعد شهرين ونصف من الاقتتال بين الطرفين سقط على إثره عشرات القتلى والجرحى من العناصر بالإضافة إلى عدد من المدنيين نتيجة الاشتباكات داخل القرى والقصف المتبادل.