يشهد معبر "دارة عزة - الغزّاوية" الفاصل بين ريف حلب الغربي وإدلب حالة توتر بين "هيئة تحرير الشام" و"الجبهة الوطنية للتحرير" في الجيش الوطني السوري، توقّفت على إثرها حركة العبور.
وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "تحرير الشام" تقدّمت بعدد من الآليات العسكرية، اليوم الأربعاء، قرابة 3 كم نحو مناطق سيطرة "فيلق الشام" التابعة للجبهة، وأقامت حاجزاً لها هناك.
وأوضحت المصادر أنّ "تحرير الشام" أقدمت على تفكيك نحو ثلاث محطات وقود واقعة في مناطق سيطرة "الفيلق"، بسبب بيعها المحروقات بأسعار أقل من أسعار شركة "وتد" للمحروقات، التابعة للهيئة.
وأقامت "تحرير الشام" حاجزاً مكان آخر محطة وقود (كازية) بعد تفكيكها، وعمَدت إلى قطع طريق المعبر، الأمر الذي اعتبره المكتب الإعلامي لـ"فيلق الشام"، تعدّياً على مناطق نفوذ الجيش الوطني.
وأضاف المكتب الإعلامي للفيلق أنّ ممارسات "تحرير الشام" تهدف إلى حرمان السيارات الموجودة في مناطق سيطرتها من التزوّد بالوقود من تلك المحطات بسعر أقل من أسعار شركة "وتد".
وما يزال معبر "دارة عزة - الغزواية" - وفق ناشطين- مغلقاً من جهةِ دارة عزة التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام" غربي حلب، وسط استنفار للطرفين في المنطقة.
وحسب المصادر فإنّ هناك أنباء عن التوصّل إلى اتفاق بين "الهيئة" و"الجبهة" على فك الاستنفار في المنطقة وفتح المعبر، مع بقاء محطات الوقود مغلقةً مدة 3 أيام، لحين حل القضية بشكل كامل.
الجدير بالذكر أنّه يوجد معبران يربطان مناطق سيطرة "تحرير الشام" بمناطق سيطرة الجيش الوطني، هما معبر "الغزاوية - دير سمعان" المعروف بطريق دارة عزة غربي حلب، والثاني معبر "دير بلوط - أطمة" الذي يربط منطقة عفرين شمال غربي حلب بمحافظة إدلب.