أعلن "مجلس دير الزور العسكري"، التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، عن مقتل ثلاثة من عناصره، بينهم قيادي، وإصابة آخرين بانفجار في حي الشبكة وسط بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، تبناه "تنظيم الدولة".
وقال المجلس، في بيان له، إن لغماً أرضياً انفجر بسيارة عسكرية في حي الشبكة فجر أمس الجمعة، موضحاً أن التفجير أسفر عن قيادي في المجلس، واثنين من مرافقيه، وإصابة اثنين آخرين كانوا يستقلون السيارة.
وأوضح مصدر محلي في المنطقة لموقع "تلفزيون سوريا" أن القيادي هو قائد "لواء البصيرة"، التابع لـ "مجلس دير الزور العسكري"، مصطفى الشيخ علي، الملقب أبو سارة، وتم استهدافه عربة كان يستقلها مع آخرين بعبوة ناسفة من قبل مسلحين.
وأشار المصدر إلى أن عناصر "قسد" استنفروا عقب الحادثة في عموم منطقة الشحيل، وأغلقوا الطرقات عدة ساعات".
وأعلن "تنظيم الدولة"، عبر معرفاته على "تلغرام"، مسؤوليته عن الهجوم، مشيراً إلى أنه أسفر عن مقتل وإصابة سبعة عناصر.
وأضاف البيان أن عناصر التنظيم هاجموا بالقذائف الصاروخية مقراً لـ"قسد" في حي الشبكة شرقي دير الزور، ثم نصبوا كميناً لدوريات المؤازرة وفجروا فيها عبوة ناسفة، أدت لتدمير آلية دفع رباعي ومقتل أربعة أشخاص، بينهم القيادي مصطفى الشيخ علي.
من جهتها، قالت وكالة "سبوتنيك" إن ثلاثة عناصر ينتمون لميليشيا "الأساييش"، كانوا يستقلون عربة مدرعة على طريق عام الحسكة – دير الزور، المعروف باسم "الخرافي"، جنوبي محافظة الحسكة، قتلوا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت عربتهم.
الرقة.. محاولة اغتيال وجيه مقرّب من "قسد"
أما في الرقة، فقد أصاب مجهولون الشيخ عبد الكريم صالح الهواش، أحد وجهاء عشيرة "العجيل" والمقرّب من "قوات سوريا الديمقراطية، بجروح بالغة، إثر محاولة اغتيال نفذها أربعة مسلحين يستقلون سيارة مدنية في وسط مدينة الطبقة غربي محافظة الرقة، الواقعة تحت سيطرة "قسد".
ونقلت شبكة "الرقة تذبح بصمت"، أن الهواش أصيب بطلقتين على يد مجهولين في محاولة لاغتيال، حيث تم نقله مباشرة إلى المشفى وهو بحالة حرجة الآن، بينما اتّهمت وسائل إعلام "قسد" أن محاولة الاغتيال هي بهدف "ضرب الاستقرار".
وتتعرض المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" شمال شرقي سوريا لهجمات تستهدف عناصر "قسد"، كان آخرها قبل أيام، حين تعرض رتل عسكري لهجوم مسلح بالقرب من قاعدة العمر النفطية، أسفر عن مقتل 5 عناصر وإصابة آخرين، فضلاً عن عمليات اغتيال تستهدف شيوخ ووجهاء العشائر المقرّبة من "قسد".
وتتهم "قسد" خلايا نائمة تتبع "تنظيم الدولة"، وأخرى تابعة للنظام وتركيا بالوقوف وراء هذه الهجمات، ووفقاً لهذه الاتهامات تنفذ "قسد" عمليات مداهمة واعتقالات شبه يومية في ريفي دير الزور والحسكة.